الخرطوم: وكالات
حذر كبير المفاوضين السودانيين، في ملف سد النهضة الإثيوبي، مصطفى حسين الزبير
من كارثة عطش تهدد نصف سكان السودان حال مضت إثيوبيا.
في خطوات الملء الثاني لسد النهضة دون الوصول لاتفاق مع السودان ومصر.
وأكد كبير مفاوضي السودان في مقابلة مع وكالة الاناضول أن الخرطوم تمتلك جملة من الخيارات لمواجهة هذا
الاحتمال لحفظ الحقوق المائية والأمن القومي تشمل الجوانب الفنية والسياسية الدبلوماسية، للمحافظة على
حقوقه المائية وأمنه القومي، حال أقدمت إثيوبيا على الملء الثاني للسد بشكل أحادي”.
وتحفظ عن توضيح طبيعة تلك “الخيارات”،
وأضاف “لكن في ذات الوقت يحافظ (السودان) على موقفه المبدئي المتمثل في التفاوض بحسن نية والتمسك بالمبادئ الأساسية لقانون المياه الدولي”.
و في وقت سابق طالبت الحكومة السودانية بإعطاء الخبراء دوراً أكبر لتقريب شقة الخلافات بين الدول الثلاثاء لكن
المقترح السوداني قوبل بتجاهل ويرى السودان أنه لايمكن الاستمرار في المفاوضات دون الوصول إلى نتائج
ملزمة قبل الملء الثاني.
وأوضح أن تأثيرات السلبية للتخزين الأول لسد النهضة انعكست بشكل فوري على السودان، تمثل في مع انقطاع
مفاجئ في إمدادات المياه لملايين الأشخاص في الخرطوم والمدن الموجودة على النيل، ما عرض حياة مواطنينا
لخطر محقق استمر عدة أيام، مع نقص مياه الري لمحطات الضخ على طول النيل الأزرق أثناء بدء الموسم الزراعي الصيفي”.
ولفتت إلى أن هذا التأثير ناتج عن 4.9 مليارات متر مكعب، فما بالك التأثير البالغ الذي يمكن أن تحدثه 13.5 مليار
متر مكعب (في الملء الثاني)؟ ستكون كارثة عطش تهدد نصف سكاننا لأسابيع وربما شهر”.
ومضى قائلا: “لذا فإننا نصر على الوصول لاتفاق قبل الملء الثاني، لنضمن سلامة وحقوق شعبنا في الحصول
على الماء، وهو حق إنساني”.
وأكد أنه “لا يمكن لإثيوبيا أن تستخدم الماء كسلاح ضد الشعب السوداني، إما بحرماننا منه أو حتى بتهديدها
للأجيال الحالية والقادمة بوجود مليارات الأمتار من المياه خلف السد، ودون اتفاق دولي ملزم وواضح لتشغيل السد”.
وزاد: “لذا دائما ما نقول إنه بعدم تبادل المعلومات اليومية عن المياه من سد النهضة وفق اتفاق قانوني ملزم،
يصبح تشغيل خزان الروصيرص شبه مستحيل، ما يهدد سلامة السد و20 مليون نسمة على طول النيل الأزرق
وحتى العاصمة الخرطوم”.