الخرطوم: اسفير نيوز
يبدو أن فشل الحاضنة السياسية لحكومة الفترة الانتقالية ترك البواب مواربا أمام السودانيين لاختيار جسم يرمون اليه بهمومهم ومشكلاتهم صوبه .. أجسام سياسية كثيرة جلها خاضت تجربة الحكم من قبل ولم تثبت أحقيتها أمام الشعب السوداني.. سقط الوطني وسقطت معه الكثير الأحزاب وظهرت في الساحة أحزاب أخرى.
ومنذ تكوين الحكومة المدنية الاولى وبعد الحكومة الثانية التي شاركت فيها الجبهة الثورية عقب توقيع اتفاق جوبا لسلام السودان لم يكن هنالك جسما سياسيا مقنعا لشعب السودان ولكن في آخر النفق ظهر ضوء من بعيد يشير الى ان حركة العدل والمساواة بقيادة الدكتور جبريل ابراهيم قادرة على التمدد في مساحات واسعة لما يحمله زعيمها من افكار ربما قادت البلاد الى بر الأمان.
حركة جبريل قريبة من وجدان الشعب السودان في طرحها ونهجها وقوة قيادتها وإن وصلت البلاد إلى مرحلة الانتخابات سيكون لهذه الحركة دورا طليعيا في قيادة الأحزاب السياسية السودانية إن عملت هذه الحركة منذ الآن في توسيع مساحة التعاطف بينها والشعب.
وجود جبريل إبراهيم على قيادة وزارة المالية والإقتصاد الوطني وما ظل يقدمه من حلول مرة في ظاهرة وحلوة في جوهرها يمكن أن تقود الإقتصاد الوطني للتعافي ويدفع بالبلاد الى بر الأمان ، هذا من شأنه ان يصب في مصلحة الحركة التي تقود اللآن خطا وفاقيا بهدف لملمة أطراف البلاد السياسية بمختلف توجهاتها صوب سفينة واحدة تعبر بالبلاد مرفأ الاستقرار.
المراقب للشأن السوداني يلحظ أن هنالك نفور وحالة من الإستياء لدى المواطن الذي بات غير واثق في المكونات السياسية بمختلف توجهاتها وباتت الحوجة ماسة لميلاد أجسام سياسية جديدة بتوجه قومي يحافظ على عادات وتقاليد الشعب السوداني وهذا ما يمكن أن يتحقق في حركة جبريل التي أتوقع لها دورا رياديا مقبل السنوات.