محجر بشير عشي .. تعافي الاقتصاد القومي في الثروة الحيوانية
تقرير: اسفير نيوز
ظل الاقتصاد القومي يشكو غياب البدائل منذ ظهر الذهب الأسود نهاية تسعينات القرن الماضي حتى انفصال الجنوب عن الشمال في العام 2011، ومنذ ذلك الحين حدثت هزة كبيرة اصابت اقتصادنا القومي في مقتل لشح الموارد وعدم وضوح رؤية الدولة التي باتت تتخبط هنا وهناك باحثة عن مورد جديد يجلب لها العملات الحرة التي تقافزت أسعارة بصورة جنونية ومتواترة الى يومنا هذا.
السودان من الدول القلائل في افريقيا المنتجة للثروة الحيوانية وبمختلف سلالاتها من بقر وماعز واغنام وإبل ولكن مقابل ذلك لا توجد بنية تحتية محفزة للانتاج لتسهم في وصول صادرنا للدول المستهلكة بصورة حضارية، وكل الحكومات السابقة أهملت قطاع الثروة الحيوانية وجعلته مهمشا ولم تقوم بإنشاء المحاجر والمراكز البيطيرية لتقديم الرعاية اللازمة لقطاع الثروة الحيوانية ولم تشجع القطاع الخاص على دخول هذا المجال.
بعد سقوط النظام السابق والدخول في العهد الجديد إنعقدت الامال على قطاع الثروة الحيوانية كواحد من كروت النجاح للعبور من المرحلة الحالية ، وظهرت بوادر الأمل عبر رأس المال الوطني والقطاع الخاص كشريك أصيل في تحقيق النمو الإقتصادي في البلاد ، ففي ولاية شمال كردفان قام رجل الأعمال بشير عشي بتشيد محجرا على مواصفات حديثه كان إفتتاحه حدثا هاما تداعت له حكومة الولاية والمركز لما يشكله من أهمية كبيرة في النهوض بإقتصاد البلاد.
وكان قد افتتح وزير الثروة الحيوانية حافظ ابراهيم عبدالنبي العاملين ووالي ولاية شمال كردفان خالد مصطفى بولاية شمال كردفان محلية بارا محجر بشير العشي لصادرات الضان الدولي بتكلفة بلغت أكثر من مليون دولار بسعة 100 الف رأس .
وأعلن والي ولاية شمال كردفان حينها عن فتح أسواق للمواشي والابل ببارا بعد دارسة الموقع الي جانب أنشاء محجر آخر بالولاية وكشف عن تلقيهم رغبة جادة من مصدر اخر لقيام محجر اخر بالولأية وتعهد عبر القنوات الرسمية إنجازه خلال شهر وتقديم كافة التسهيلات اللازمة، وقدم دعوة من الحكومة للمستثمرين في القطاع ورهن الخروج من الازمة الاقتصادية بزيادة الانتاج والانتاجية والاستثمار في الزراعة والثروة الحيوانية وان تكون هنالك مصانع الذبيح لتصدير لحوم بدلا عن الحي لتحقيق قيمة مضافة واعلن جاهزية الولاية لانشاء مصانع للحوم الجاهزة والمبردة ، واعلن دعمه لاشواق وتطلعات اهالي شمال كردفان خاصة بارا باعلان قيام سوق للأبل .
وكشف عن اتصالات مع شركة زادنا الغذائية لإنشاء مزرعة دواجن علي ان يتم افتتاحها خلال شهر مارس القادم حسب الاشتراطات. وتصدير البيض بودرة.
من جانبه طالب وزير الثروة الحيوانية حافظ ابراهيم عبدالنبي العاملين بقطاع الثروة الحيوانية بتطبيق المعايير الصحية بصرامة دون مجاملة جهة او فرد .
وأقر الوزير بتدني مساهمة الثروة الحيوانية في دعم الاقتصاد الوطني وقطع بأنه لا يزال بعيدا عن دعم الاقتصاد ،بيد انه اشار الى انها تأتي الان في المرتبة الثانية لدعم الاقتصاد الكلي ، وتعهد بمعالجة جوانب القصور بما يعزز من القيمة التنافسية لتحقيق قفزة في الصادرات ٠
وأعلن دعمه للمحاجر وتذليل كافة العقبات وتشجيع القطاع الخاص
لزيادة الصادرات، واكد لدى افتتاحه محجر بشير العشي الدولي لصادرات الضان ببارا بولاية شمال كردفان ،اهمية الشراكة مع القطاع الخاص ودوره في تنمية قطاع الثروة الحيوانية.
واقر بوجود تحديات في امراض الحيوان بيد انه اوصى بضرورة الالازام بكل اشتراطات ومواصفة الجودة العالمية للقطيع للاستفادة من تكرار راجع الصادر من السعودية ،وشدد على اهمية تطبيق المعايير دون مجاملة واعلن عن ضربة البداية في تطبيق المعايير المطلوبة ستكون من بارا ثم الولايات ، وأمن على المحافظة على جودة ومعايير محجر عشي، واكد سعيهم لحشد كافة اصحاب المصلحة في رؤية واضحة لتطوير الثروة الحيوانية وتنفيذ برنامج الدولة الثلاثي.
وقال مالك المحجر ساعة الافتتاح بشير عشي ان المحجر استوفى كل الشروط المحجرية و المطلوبات المتعلقة بالصادر وفقا للمواصفات العالمية ويهدف إلى نقل تربية الحيوان من التقليدية للحديثة و اقامة منطقة خالية من الأمراض واعتمادها عالميا وكشف عشي ان سعة المحجر 100الف رأس للصادر ويحتوي على 36 حظيرة للحجر وبه محرقة للحيوانات النافقة حتى لا تتأثر البيئة وهو اول محجر مملوك للقطاع الخاص تحت اشراف الادارة العامة للمحاجر بوزارة الثروة الحيوانية وقال ان انشاء المحجر تم برأس مال خاص وخبرات سودانية
مؤكدا اهمية المحجر في فتح الطريق للقطاع الخاص لانشاء محاجر وتعهد بتقديم المساعدة للمصدرين لتأسيس بيئة محجرية للصادر خاصة للسعودية