علماء آثار: يدقون ناقوس الخطر من تعديات المعدنين على المناطق الأثرية.
تقرير: محمد مصطفى
دقت جامعة النيلين ناقوس الخطر للمهددات البيئية من قبل معدني الذهب التقليديين،، في مناطق الآثار مشيرة إلى أنهم يشكلون خطورة على المناطق الأثرية للحصارات المختلفة، فيما شددت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، على ضرورة أن تكون البحوث العلمية وكتابة أوراق البحث العلمي والرسائل العلمية لنيل الدرجات العلمية لحل المشاكل، لا من أجل الترقي الوظيفي والعلمي، فيما انطلقت اليوم بقاعة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مؤتمر الآثار السودانية الأول الذي تنظمه جامعة النيلين كلية الآداب قسم الآثار تحت شعار (نحو رؤية معرفية لترسيخ البحث والمعرفة بالآثار السودانية). وطالبت وزير التعليم العالي والبحث العلمي،البروفسير انتصار الزين صغيرون، لدى مخاطبتها الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، بضرورة الاهتمام بالبحث العلمي وربطه بالمجتمع السوداني، وننبه العالم بأن الآثار السودانية ليس من أجل الترف وانما من أجل الهوية وتوحيد البلاد، مشيرة إلى أنه لا بد من دراسة النباتات القديمة ودلالاتها لمعرفة الزراعة والأوبئة والتقنيات وكيفية الاستفادة منها في المستقبل ونوهت صغيرون الي إن قيام المؤتمر تكريم لذكرى الراحل البرفيسور عبد القادر محمد مؤسس قسم اللغات القديمه بجامعة النيلين، يعد لفتة بارعة من قسم الآثار بالجامعة، لافتة الي ان الاستفادة منها ستكون كبيرة، واضافت حتى تستمر الذكرى لا بد من الاهتمام بها ليس في إقامة المؤتمرات وانما دراسة البحوث والدراسات والفرضيات التي تركها الراحل.
ودعت الطلاب والطالبات لإجراء البحوث في مجال الماجستير والدكتوراة حول رؤيته ودراسته” للغة المروية”. من جانبه قال بروفيسير محمد الأمين احمد مدير جامعة النيلين، ان الفرصة متاحة للاستفادة من البحوث وتطويرها في ظل التغيير والانفتاح على العالم الخارجي بعد نجاح ثورة ديسمبر المجيدة، منوها الي ان للآثار السودانية والتراث القومي دورا فاعلا في التعريف بالسودان وانسانه وفي دفع عجلة الاقتصاد السوداني، وأضاف لا بد من هذا المؤتمر أن يقف على محطة مهمة للتنبيه بالخاطر المحدقة التى تتعرض لها الآثار السودانية وعلى سبيل المثال التنقيب العشوائي بمناطق الذهب والتي تؤثر على الآثار السودانية وتأثيرها على البيئة.
وقال مدير الجامعة اننا ندق ناقوس الخطر بالمهددات البيئية في مناطق التعدين العشوائي، آملين ان ياخذ المسؤولين هذه المسألة بعين الاعتبار وان تصب توصيات المؤتمر في مجال البحث العلمي ودعم الاقتصاد السوداني. وأضاف أن الجامعة تقيم هذا مؤتمر الآثار السودانية الأول الذي تقيمه جامعة النيلين إيمانا منها بأن الماضي والمستقبل لا ينفصل عن الحاضر، وأضاف قائلا نحن أمة تعتز بالحضارات القديمة التى كانت لها إسهام في تشكيل وجدان الشعب السوداني و تميزه بالاخلاق الكريمة وبالتدين الفطري، مؤكدا أن هذا المؤتمر سيلعب دورا كبيرا لتسليط الضوء في مجال البحث العلمي للارتقاء به بالاضافة الي انه سيشكل فرصة للتوعية بأهمية الآثار والتراث القومي الذى عانا ولا زال يعاني في حاضر السودان ومستقبله،
وأضاف أن كثير من الدول في المحيط العالمي اهتمت بالتراث القومي مما جعل منها رافد مهما في الاقتصاد واصبحت لها مزارات يؤمه الكثير من السواح. وفي السياق قال رئيس قسم الآثار بجامعة النيلين ابراهيم محمد أحمد، ان المؤتمر يعتبر الأول في مجال الآثار يلتم داخل السودان، مشيرا إلى أنه تم تكريس الجهود لمناقشة الآثار السودانية المتعددة بغرض كسر الجمود الفكري في الجامعات، وأشار إلى أن المؤتمر تناول أهم القضايا في مجال الآثار السودانية بمنظور وطني ذات دلالات حضارية عبر كفاءات وجدارة علمية تنظم الأثر الحضاري في غايته الوطنية والتي من أهمها قضايا البيئة، الهوية، آثار الأقاليم المختلفة المحافظة على الآثار، المجتمعات المعاصرة، عبر منهج راسخ وقيم، لافتا إلى أن المؤتمر تناول عدة محاور أهمها، آثار السودان القديم وحضارته، بجانب علم الآثار البيئي، الدراسات الاثنواركيولوجية، البحوث والأعمال الاثارية الجارية، المسح الاثري للمواقع الأثرية، المتاحف والسياحة، تكريم المرحوم البروفيسور عبد القادر محمد عالم الآثار ومؤسس قسم الآثار بجامعة النيلين.