عناوين الوزارت اليومية الصادمة بالخرطوم هذا الصباح!
………………………………
. استيقظت وزارة شئون الرئاسة فوجدت الشعار الكبير على المدخل: (ألسفّة التي قصمت ظهر الوزير).
. كانت وجوه الرجال خناجر، فصارت في عهد أردول وجوه الرجال معادن في باطن الأضابير وشيكات على وجه الأسافير.
الندوة التي سينظمها شركاء الفترة الانتقالية قريبا ستكون تحت عنوان (بين التغيير والتشفير والتسيير والتنظير).
. أصبح بيت الشعر المفضل لدى وزارة الري ووزيرها : ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى.. (سدودا) له ما من صداقتها بُدُّ.
. أخشى أن يكون رد الحركة الإسلامية على دعوة المصالحة المطروحة هذه الأيام ( المشتهي الحنيطير يطير) .
. تدور هذه الأيام معركة مستعرة بين الشيوعيين والبعثيين حول توزيع الأسلاب .. الرفاق يتهمون النشامى بأنهم سرقوا المرحلة تماما، ولمعركة الضرب تحت الحزام شعراء ونكات واغنيات.
ظريف المجتمعات السياسية يقول بأن قونة النشامى تبدأ سهرتها بأغنية البنات المشهورة (يا يابا السنهوري انا عايزاك ضروري.. لو داير تغيظهم..) وبقية المقطع شهير. اما رد قونة الرفاق فسوف تطالعونه في اعدادنا القادمة!
. أخطر مافي شخصية مبارك الفاضل ان اسمه ينتهي بالمهدي، وأنه شفت ولا يبالي، وان منافسيه لا يملكون هذه الماركة ولا الجرأة ولا المبادرات القارصة.
. أخطر ما في أحزاب المحاصصة أنها لا تتحدث عن غلاء الأسعار ولا انخفاض قيمة الانسان، ولا عن رواتبها الدولارية، ولا عن ميقات مغادرتها الذي سوف يأتي مع الثورة بغتة.
. إلى عموم قادة المرحلة الانتقالية.. أرجو أن تودعوا في مؤخرة ذاكرتكم ان هنالك مدينة اسمها الدامر واخرى اسمها بورتسودان وثالثة اسمها الجنينة، والأخيرة موضع آخر غير (المزرعة) المتعارف عليها.
. أعرضت المصارف عن التمويل وأصبحت حوانيت لشراء العملات الأجنبية، واستخدام (النت) الساخن للمراسلات الخاصة وتزجية الوقت ببرنامج (الكوشتينة).
. ملّت أكوام القمامة بالخرطوم الانتظار حتى فاجأها الخريف (فسالت شوارع ومشاعر الناس دمامل).
نعم (سقطت)، لكن المواطنين أصبحوا لا يستمعون لنشرة الثامنة، ولإنقطاع الكهرباء لم تصدر صحف اليوم التالي.
. الفصل من الخدمة العامة بحجة الكيزان تنفيذ خفي لأوامر صندوق النقد الدولي، وتصفية المساجد بالمؤسسات لخدمة مواخير العلمانية وحاناتها.
. ابناء النوبة يا (حلو) يحلمون بفصل الدم عن الملاريا، والمعدة عن الجوع، والعقل عن الجهل، لكنهم لم يحلموا يوما بفصل الدين عن الدولة.
هتف التلاميذ الجوعى باحدى مدارس الهامش: (ابونا البرهان اننا نحب الجيش ولكن حين يقرعون جرس الفطور فاننا نحب البوش اكثر).
. هاتفهم شقيقهم من أمريكا معاتبا: لم لاتردوا على محادثتي؟ فرد عليه شقيقه الاصغر موضحا ومتعذرا: لقد وصلت هدى من الجامعة سالمة، لم يسرقوا الموبايل، ولم يقتلعوا حقيبتها، ولم يتحرش بها أحد، ولذا فالاسرة مشغولة بقطع التورتة لهذه المناسبة التاريخية السعيدة.
. كنت في فترة اعتقالي الأخيرة أمارس العمل الصحفي عبر تجميع أقوال القيادات السجينة بكوبر وبقية المعتقلات والحراسات، ومن أصدقها ما سمعته عن الرئيس البشير حين سأله أحد الصحفيين في غرفة استقبال الزوار بكوبر (ما رايك يا سيادة الرئيس في اداء حكومة قحط).
فأجاب بابتسامة موحية (لقد قرات يوما تعليقا للواء حمد النيل ضيف الله القائد العام للقوات المسلحة وهو يعلق على ملف أحد الضباط المتقاعسين.. لقد دخل هذا الضابط الكلية الحربية بغفلة من غفلات التاريخ ولم تجدي معه التحذيرات ولا النصائح ولا العقوبات وقد نقل اخيرا الى القيادة الغربية فجعل اخطاء زملائه بالمقارنة مآثر.
وكذلك فعلتها قحط فقد جعلت بافعالها وممارساتها اخطاء الكيزان مآثر وحسنات).
