-١-
نحاول أن نخط الحروف، فقط نحاول، لأن من نكتب عنه شخص غير عادي نعم غارق للعادة والطبيعة في عالم الكتابة، بإستكتاباته يستحق أن ينال جائزة الأديب الطيب صالح لإبداع الكُتاب، فما تركَ حرفٌ إلا ورسمه، فهو كاتب لبق حاذق فطن يتمتع بجميل مفردات تُداعب العقول والقلوب والعيون معًا، وشخص بسيط وضعيف الخبرة – مثلي – حروفه لا يفي حروفه بوصف إمبراطور الحروف مثل «عووضة» حتى وإن أُوتيتُ من مجامع الكَلِم، وذلك لأننا لا نحمل من جميل مفردات – مثله – فلا زلنا في ردهات الصحافة والكتابة أطفالٌ نحبو – لن نتعلم المشي بعد – ولكننا كما قلنا نحاول فقط أن نكتب بعظيم إصرار مع سبق الترصد للكلمات وقلمنا مداده تأبى الجريان وتتطاير كطائرة تلك الوزيرة – الطيارة – أقصد المنصورة التي أصبحت مهزوزة وأضحوكة ومشوِهة صورة السودان أمام العالم الخارجي وأمامنا – أيضًا -..
-٢-
ما بين صلاح الدين وصلاح الدين،
ذاك قد كان فارسًا باسلًا بسيفه أعاد للقسطنطينية أمجاده وعزته وكرامته، وصلاحنا – هذا – قلمًا وكلمةً ونبراسًا مـهّد لنا الطريق إلى القرطاس، فعشقنا تناسق الكلمة والمعنى التى تلهم القارئ، فوجدتُ نفسى متعجبًا و – دهبانًا – لما جاد به مداده علينا، الناس أضحت مهمومة بقضاياها التى باتت تفرق بين مضاجعها، أما أنا أصبحتُ مشغولًا بيراعك الذي أصبح مشهورًا في كل زاوية تحدث الناس وتنقلهم من عالم الإنصرافيات، فأنت كالبحر الذي يجود بكرمه ونحن على القارئين نجود بما كرمت به علينا..
-٣-
فأستاذنا – هذا – عووضة نسج دررًا ذا جمال روحي وإبداعي حقيقي – كتابي – منطقي في زاويته الذي يحمل ذات الإسم – بالمنطق – وعبْر فاتِنته صحيفة الصيحة – الغراءة – وحمل إسم شخصنا الضعيف – هذا – بسبب مكالمة هاتفية لايتعدى عمرها ثلاث من الدقائق مبديًا له جميل إعجابي بما يكتبه من درر أيضًا، فهو – الآخر – خصّص لنا مقالًا وفصّله تفصيلا، بالرغم من حروفنا لا تعجز عن الوصف – كما أسلفنا – ولا الذي قلناه عبر الأثير ولكن أبت النفس – الأمارة – إلا وأن يكتب عرفانًا له منا بكريم ماجاد به علينا من كلِم، فشكرًا بقدر ما كتبتَ وبقدر ما تكتب، شكرًا جميلًا أصيلًا جزيًلا كثيرًا نبيلًا فأنت من تستحقه ليس حمدوك..
*لمسـة أخيرة*
النجوم كثيرة ولكن الذي يزين السماء هى الثريا المتناثرة علقًا ورونقًا، فحينها إنتابنى شعورًا بالفخر والإمتنان فكان حافزًا لنشق طريق الصعاب لنبلغ مجدك والكُتاب ونتعلم فنون الآداب ونتناسى الصعاب فأنا والتحدى والثبات، سنمضي رغم عثرات الخُطى وننهل من علمك وفكرك الملهم لنبلغ مجدك العالي وإسمك الغالي
فيا صلاح أنت الفلاح والنجاح والصلاح، لكن أوقفتني القافية حينما رفعتَ إسمي عنوانًا للزاويه فعججتَ في دواخلي الكلمات وبحثت فى قواميس اللغات فعجزتُ عن إختيار المفردات التى تحقق لك الغايات فما وجدت سوى الدعوات الطيبات الزاكيات وسفاري ليس إلا كوكب بل مذنب يدور حول كوكبك الثابت..
وشكرًا عـووضة
وليس هذا كل ما هناك.