الخرطوم: اسفير نيوز
تحسنت قيمة الجنيه السوداني امام بقية اسعار العملات الاخرى خلال افتتاح التعاملات الصباحية اليوم الاثنين في السوق الموازي وسط الخرطوم فيما سجلت تباينا نسبيا في الاسعار المعروضة من قبل البنوك السودانية .
وقال متعاملون في سوق العملات ان اسعار الدولار تراجعت بعد ايام من استقرار حيث بلغ متوسط سعر صرف الدولار 445 جنيها متراجعا من مبلغ 450 جنيها .
في سياق متصل أرجع أستاذ الاقتصاد السياسي حسن بشير محمد نور، في تصريح لجريدة اندبندنت البريطانية تأثر السوق الموازية وانكماشها إلى عوامل عدة، أهمها أن سعر الصرف في البنوك أصبح جاذباً للمواطن السوداني، وآمناً في ظل الحملات الأمنية على المتعاملين في هذه السوق، إضافة إلى انخفاض الطلب على الدولار بشكل عام، بالتالي قل الضغط على السوق الموازية، فضلاً عن النتائج الإيجابية لمؤتمر باريس الذي عقد منتصف مايو (أيار) الماضي، وما صاحبه من جهود بإعفاء 60 في المئة من ديون السودان البالغة 56 مليار دولار، وكذلك تدفق أموال من الخارج لدعم الاقتصاد السوداني، ودخول عدد من المستثمرين للاستثمار في البلاد.
وأشار نور إلى أن من الأسباب الرئيسة أيضاً لتراجع نشاط السوق الموازية للعملات الأجنبية، أن التعامل بالدولار أصبح كبيراً وواسعاً، بخاصة في جانب شراء وتأجير العقارات والسيارات، وما سهل ذلك أن التداول بالعملات الأجنبية بات متاحاً عبر المصارف، وهو ما أسهم في جذب كميات كبيرة من النقد الأجنبي إلى البنوك، فضلاً عن حرية حركة الموردين الذين أصبح لهم الحق في تمويل احتياجاتهم من السلع المسموح بها بنصوص حددها بنك السودان المركزي، وذلك من خلال حساباتهم المصرفية.
لكنه يرى أن سعر الصرف الحالي ما زال عالياً، ولا بد من انخفاضه إلى مستويات أقل، بجانب ارتفاع التضخم، وهو ما يتطلب جهداً مضاعفاً لتراجعه، لأنه بلغ مستويات مخيفة، إضافة إلى أن تحديد البنوك مبلغ ألف دولار للشخص المسافر خارج السودان يجعل كثيرين يلجأون إلى السوق الموازي لتأمين احتياجاتهم من النقد الاجنبي
يختلف سعر الدولار وبقية اسعار العملات من تاجر الى اخر بفارق بسيط لذا يرجى الانتباة والاسعار قابلة للتغيير