ابراهيم عوض يكتب.. (راي رياضي) ولاحت بشائر الفرح
اقترب الهلال من استرداد لقب الدوري بعد فوزه أمس الأول على هلال الفاشر بثلاثية بيضاء وتعثر منافسه المريخ بالخسارة بثنائية مبارك النظيفة
اتسع الفارق بين الهلال المتصدر والمريخ الوصيف إلى 6 نقاط، وتبقت لكل فريق ثلاث مباريات، بالإضافة الى مباراة القمة التي اجلت من يوم 6 أغسطس الى اجل غير مسمى.
سيلعب الهلال غدا أمام مريخ الفاشر، ثم يواجه هلال كادوقلي والامل عطبرة في وقت سيحدد فيما بعد، قبل ان يختتم الدوري بلقاء المريخ.
اذا لم تتدخل لجنة المسابقات، وتؤجل لقاء القمة بمؤامرة من رابطة مشجعي المريخ في اتحاد القدم، لكان كأس الدوري حاليا في دواليب الهلال.
نقول اقترب الهلال من استرداد اللقب، لاسباب كثيرة، أبرزها الفوارق الفنية التي تفصل بينه وبين الفرق التي سيواجهها في الجولات الاربعة المقبلة.
فمريخ الفاشر وهلال كادوقلي يتذيلان الترتيب، ومهددان بالهبوط، والامل العطبرواي، مستويات متذبذبة، أما المريخ فهو حاليا في أسوأ حالاته الفنية.
صحيح ان مريخ السلاطين وهلال كادوقلي سينزلان بثقلهما أمام الهلال، من اجل التعلق بامل البقاء في الممتاز، فهما يتنذيلان قائمة الترتيب، والخسارة امام الهلال تعني هبوطهما.
لكن في المقابل ، نجد ان دافع الهلال للفوز على الفريقين المهددان بالهبوط أكبر، فالأزرق أصبح على مرمى حجر من اللقب ومن الصعب ان يفرط أمامها.
التحدي الأكبر الذي ينتظر الهلال في ختام الدوري، سواء ضمن اللقب أم لم يضمنه، ويتمثل في ضرب المريخ ، لقطع ألسنة بعض المتطاولين فيه على الهلال.
الفوز على المريخ في نهاية الموسم ، سيرد اعتبار الهلال من خسارة الدور الأول، وسيجعل طعم الفوز بلقب الدوري مختلفا، فضلا عن أنه سيفتح شهيته لشق طريقه في البطولة الافريقية بثبات.
آخر الكلام
يعاني الظهير الايسر لفريق الهلال السابق عبدالله موسى الشهير بـ(المر) ، من المرض الذي سلبه العافية حتى اصبح اسيرا للفراش في منزله.
شاهدت صورا لعبدالله المر في بعض مواقع التواصل والى جانبه عزالدين الدحيش دفعته في الهلال، وبعض رفاق دربه، فحزنت لحاله، ودعوت له بالشفاء.
يبدو ان المرض تمكن من أفضل ظهير ايسر لعب في الهلال، خلال فترة السبعينات، الأمر الذي دفع ببعض أصدقائه لزيارته والإعلان عن مرضه.
وعبدالله موسى الذي اعرفه جيدا، ويعرفه الكثيرون مثلي، رجل، هادي، شهم ، كريم ،عفيف، ونبيل، ويملك كل الصفات الحميدة والاصيلة.
لم اندهش عندما شاهدت حالته المرضية المتاخرة فجأة وبدون مقدمات، ولم استغرب صمته الطويل وهو يعاني آلام المرض وتبعاته.
المر من عينة الذين يهون عندهم المرض وضيق الحال، من أن يسأل الناس الحافا، وتاريخه في الهلال وبعد الاعتزال يشهد له بذلك.
جاء الآن الدور على الهلالاب إدارة ولاعبين سابقين وحاليين ، واقطاب وجماهير، لكي يردوا الدين لهذا الرجل العجيب.
فالنسارع جميعا للمساهمة في علاج هذا الرجل الخلوق، قبل ان يفقد الأمل في المروءة،وفي الحياة.
شكرا لمن نوهوا بمرض المر، وشكرا لمن كتب عنه، وشكرا لكل من زاره، ورفع من روحه المعنوية.
عبدالله موسى أمانة في اعناقكم يا هلالاب.
لفت انتباهي حسين النور لاعب الهلال بعد دخوله في الشوط الثاني في مباراة الخيالة أمس الأول بديلا لعبدالرؤوف.
ظهر حسين بمستوى فني عالي، وبثقة، وبدا وكأنه يلعب في الفريق من سنوات طويلة، وليس حديث عهد به.
استلام صحيح للكرة ، تمرير سليم مراوغة مجدية ، توقيت مثالي في الكرات العالية والمتوسطة، ومشاركة ايجابية في الدفاع والهجوم.
يتميز النور ببنية جسمانية قوية، ويملك خاصية التحكم في الكرة، فضلا عن طوله الفارع الذي يمكنه من التقاط كل الكرت العالية المشتركة.
ظهور النور بهذا المستوى الرفيع، وتالق الغربال وبوقبا وصلاح عادل، وعيد مقدم، وارنق، وأبو عشرين، وبقية البدور، يؤكد ان تسجيلات الهلال الأخيرة (مية المية).
شكرا مجلس التطبيع، شكرا السوباط، شكرا الطاهر يونس، شكرا إسماعيل ونزار ورامي، وبقية الأعضاء وشكر خاص للمستقيل عبدالمهيمن الأمين، وكل من ساهم بماله وفكره وجهده في تلك الملحمة.
وداعية:
مريخ السلاطين وهلال باني.. على الباغي تدور الدوائر.