Site icon اسفير نيوز

حليم عباس يكتب.. الإسلاميون سيكونون العنصر الحاسم لدعاء العنصرية وتفكيك السودان اجتماعيا

الإسلاميون هم أعتى صخرة ستتحطم عليها دعوات تفكيك السودان اجتماعيا على أُسس عُنصرية. الشعب السوداني بأسره سيقف ضد هذه الأوهام و المؤامرات على وحدته و تماسكه و لكن الإسلاميون سيكونون العنصر الحاسم.

مشروع الدولة الجديدة هو مشروع بعيد و غير واقعي، و الاسلاميون لا يتصدون لمشروع جاد حقيقي و إنما لخطاب تقسيمي يضرب وحدة النسيج الاجتماعي في البلد.

الاسلاميون يهاجمون هذا المشروع، و لكن ليس بشكل مركز، هذه مناوشات صغيرة لا تعددى واحد من المليون من قوة الإسلاميين الحقيقية. الهجوم المركز الحقيقي سيبدأ حينما يكون هذا المشروع خطرا واقعيا بالفعل.

علماً بأننا ما نزال نتكلم في إطار الوسائل السلمية المتاحة للجميع، فلا أعرف لماذا يتكلم عمسيب عن الحيلولة بينهم و بين الناس! من الذي حال بينكم و الناس ؟ هذا الفضاء الإسفيري الواسع كله مفتوح امامكم، لم يمنعكم أحد! و عن اي رد يتكلم هذا الديماغوغ المضحك ؟ قال “سنرد بقوة” بالله ؟! ح تعملو شنو مثلاً ؟ بلا وهم معاك.

قحت خلت بينكم و بين الناس، هذه معلومة جديدة. لعل القحاتة منشغلون بالسلطة و الغنائم، او لعلهم متواطئون معكم ، انفصاليون مثلكم.

قال ليك “من يقف ضد هذا المشروع فهو عدو”. اها و طيب ؟ فليكن عدو ها تاني شنو ؟ ح تعلقو ليهو المشانق مثلاً ؟ و لا ياها الكتابة و التعليقات في الفسيبوك ؟

عمسيب انتفخ و ظن نفسه يمثل كل السودان. و هدا جنون. انت تتكلم عن نفسك و بعض الاتباع و كلكم بالكثير تتكلمون باسم مكونات عرقية لم تنتخبكم، و لا تمثلون مدن و قرى و ارياف السودان، بالكتير عندك صفحة و فيسبوك فيها متابعين اقل من صفحة عثمان ذو النون (مثلا )او سيد راعي القطيع، و نشطا كتار في السوشال ميديا؛ و عدد كبير من الناس ديل متابعك من باب حب الاستطلاع و الفضول. فما توهم نفسك ساي.

مشروعك دا ما في زول بتعامل معاه بجدية غير اشخاص معدودين شايفين خطورة في الاصطفاف الجهوي دا علي المجتمع ما اكتر ، و آخرين يقولون لهم الموضوع ما بستحق و ح ينتهي من تلقاء نفسه. حاجة كدا ما تزال مثل وميض تحت الرماد و يُخشى أن يكون لها ضرام مدمر للنسيج الاجتماعي السوداني في الوسط اذا نفختها رياح مناسبة. هذا ما نخشاه. و لكن تفصل السودان و تقيم دولة دا كلام بعيد جدا، و نقاشه الموضوعي بعيد و لا عندكم ليه آليات. حدكم التظلم و إثارة المخاوف و الهواجس و اللعب على العواطف، لا اكثر.

Exit mobile version