تقرير ِِ__ اسفير نيوز
يبدو ان مبادرة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك التي اطلقها قبل قترة قليلة لرأب صدع البلاد السياسي وترميم هيكل البناء السياسي الوطني
ويبدو ان هذه المبادرة لن تجد طريقها للنور بعد رفضتها الكثير من الشخصيات والكيانات السياسية.
مما يؤكد ان مبادرة الرجل لن تكون طريقا لاي حل في البلاد التي يأمل ساستها المبعدين من المشهد السياسي في وفاق يعيد الامور الى نصابها بعد ان تمادت قحت ووراها لجنة ازالة التمكين في افساد المسرح امام مناوئيها من النظام السابق بحياكة التهم وفتح البلاغات الكيدية ومصادرة الاصول والعقارات في وقت نفت فيه وزارة المالية تسلمها لاي اموال مما تسترده لجنة التمكين.
سياسيون وصفوا مبادرة حمدوك بالانقلاب على الثورة ومحاولة للتقرب من النظام السابق بيد ان النظام السابق نفسه يرفض هذه المبادرة ويدعو لاسقاط صاحبها من منصة الحكم بحجة انه فاشل سياسي جعل البلاد تترنح للخلف كثيرا وفشلت حكومته في الخروج بالبلاد الى بر الأمان.
حزب الامة القومي قبل ايام قلل كثيرا من المبادرة ولم يبدي تحمسا لدعمها رغم انه احد دعامات قوى الحرية والتغيير وله وزراء في حكومة حمدوك مقدم المبادرة
اسفير نيوز استطلع المحلل السياسي المقيم خارج السودان مصطفى على العاقب الذي اكد أن البلاد في حوجة ماسة لوفاق سياسي لضبط ايقاع المشهد السياسي حتى لا تنفلت الامور وتخرج عن السيطرة وقال ان قحت تتبع سياسة تصفية الحسابات وان احزابا صغيرة تتلاعب مصير البلاد واستغرب العاقب لموقف الامة القومي مما يحدث بوصفه حزبا رياديا يمكنه التحكم في مفاصل القرار في الراهن
واشار الى ان رفض بعض السياسيين ورموز المجتمع لمبادرة حمدوك يشير ان الاخير بات غير مؤثر وفقد الكثير من الاراضي واكد العاقب انه لابد من وجود بديل مقنع لهذه المبادرة وقال ان السودان يحتاج في الوقت الراهن لرجل حكيم ووفاقي يمتلك الجرأة على اتخاذ القرار واشار الى ان رفض مبادرة حمدوك ما هو الا تصدع في بداية المشوار وان البناء سينهار حال الاصرار على تنفيذه.
حالة من الرفض والقبول وانقسام بين مكونات المجتمع بشأن مبادرة حمدوك التي يرى مناصيرها انها ستقود البلاد الى مستقبل امن بينما يراهن مناهضيها على عدم جدواها وانه لا فائدة من طرحها ويزيدون كيلهم بالتقليل منها باعتبارها ردة على الثورة التي قدم فيها شعب السودان الكثير من الدماء والارواح مهرا لسودان الحرية والسلام والعدالة
.. رفض المبادرة وانسحاب عدد من الشخصيات من هيكلها البشري يعمق من هوة التساؤلات ويطرح الكثير من التساؤلات ….هل عجز حمدوك في اقناع ساسة السودان ومستنيريه بمبادرته تلك … أم ان اجسام مضادة تسعى لافشاله أمام شعب السودان حتى ينقطع خيط الود بين الجانبين…