تعرف على ادق التفاصيل بشان وفاة الطبيبة وردة بمركز نون للانجاب بالخرطوم
في حادثة تدمي القلوب وتهز عرش الصابرين دفعت طبيبة الاسنان د. وردة على بابا حياتها ثمنا لاستهتار انصاف الاطباء الذين افسدوا مهنة الانسانية واحالوها لكابوس مخيفة
د. وردة على بابا شابة سودانية اصيلة تزوجت قبل عام ونيف كانت تحلم كأي زوجة بالانجاب الا أن شقفها بحب الاطفال تحول الى واقع اخر ولكنها لم تيأس بل اختارت طريقا اخر للانجاب عبر المجهري عسى ولعل ان يتحقق حلمها وتصبح أم
ماذا حدث وكيف
ذهبت طبيبة الانسانية والاسنان الى غرفة عملية الحقن المجهري رفقة زوجها وشقيقتها د. يارا على بابا ذهبت ولم تدرى ان قدرا ينتظرها وان مشرط طبيب مستهتر سيكون سببا في وفاتها.
ولماذا أصرت شقيقتها الدخول لغرفة التخدير معها
طلبت شقيقتها يارا من اختصاصي التخدير بمركز نون لاطفال الانابيب وامراض النساء والتوليد . د. عاصم محمد علي البيلي ان يصطحبها لغرفة التخدير رفقة شقيقتها وردة عسى ان يخفف وجودها معها من وحشة المكان الا أن المدروش عاصم رفض وتركها تختار الجلوس على مقاعد الاننظار في الصالة الخارجية رغم انها طبيبة وربما تفوقت على هذا العاصم.
انتظار وتوتر من الاسرة
جلست يارا تقلب اوجاعها وقلبها يدق ويخفق تجاه شقيتها وردة تمر الثواني والدقائق وبعض من الساعات والكل في ترقب …يارا وزوجت شقيتها وبعض المرافقين منتظرين خروج البشارة من غرفة العمليات كأنهم تناسوا ان صورة قاتمة ستظهر بعد قليل من ذات الغرفة التي سنتظرون بشارتها…
ماذا حدث بعد 3 ساعات من دخولها غرفة العملية
وتقول يارا في رواية اشبه بقصص الخيال انه اوبعد مرور ٣ ساعات ارسلوا لنا شخصا يستدعينا للغرفة المجاورة لغرفة المرحومة وردة …
وماذا قال الاختصاصي
وتضيف انهم وجدوا بالغرفة د. محمد عبد الغفور في انتظارهم لينقل لهم الخبر المشؤوم.. وبادرهم الطبيب صاحب الستين عاما ميتهجا (والله العملية نجحت) هللنا وكبرنا ووجدنا ١٥ بوبضة قابلة للتخصيب .. واضاف بكل برود لكن قلبها توقف (امر الله) الفاتحة .
ماهي الطريقة التي نقل لهم بها الأخصائي الخبر؟
وتقول يارا على هذا النحو الفج نقل لي الاستشاري الكببر وفاة شقيقتي الوحيدة وتضيف لو كان طبيبا شابا لعذرته. ولكن طبيب في عمره وواجه الكثير من المواقف كان قادرا على نقل الخبر بصورة متسلسلة لا استهتار فيها ..وتقول يارا ..
وكيف تقبلت الأسرة الخبر الفاجعه
بدأت اصيح في وجهه على ماذا تهلل وتكبر … ومبروك على (شنو) قال انا عملت العملية ونجحت .
وتضيف يارا انها ذهبت الى غرفة الانعاش وانه شاهدت جثة شيقيتها على نقالة وليست على سرير بدون مغذي وريدي ولا جهاز رسم قلب وتشير الى أن د. عاصم حينما شاهدها تصنع بأنه يقوم بعملية التنشيط بينما راس مائلا ناحية اليمين وجسدها في وضع لا يتسق مع عملية التنشيط
ماذا قال الطبيب عن أسباب الوفاة للأسرة؟
وقالت حينما سألت عاصم .. قال لي ان المرحومة اثناء العملية اشتكت من ألم في القلب واضاف انه حقنها ب medazolam وهذا يعطى بالوريد وهو سريع التفاعل ومتلف للوريد ويعطى بسبب انخفاض ضغط الدم ولا يعطى الا في وجود جهاز مراقبة ويعاني ٢٣ بالمائه من الذين يتلقونه من ضعف التنفس و١٧ بالمائة تتوقف قلوبهم
سألته انت ما مشيت من جنبها
قال مشيت وجيت لقيتها ميتة..
كيف تم تسليم الجثمان وكم الأجر الذي يتقاضاه الطبيب في العملية
وقالت رفضوا يسلمونا شهادة وفاة بحجة عدم وجودها بل سلموهم تقرير طبي من ٣ اسطر فقط.. وتتسأل د. يارا عن وضعية المشافي الخاصة هل لوزارة الصحة مسؤلية عليها
وهل تتم معاينتها قبل التصديق عليها
هل تتدخل الوزارة والجهات ذات الصلة في تحديد رسوم المقابلات والعمليات..
وتضيف ان مستشفى نون رغم تواضعه يتقاضى ٥٠٠٠٠٠ الف جنيه مقابل العملية