ياسر الفادني يكتب… في زول فاهم حاجة؟

من أعلي المنصة

0

⤵️ من أعلي المنصة

 

في مثل هذا اليوم شرف رئيس الوزراء د.عبد الله حمدوك البلاد وهبطت طائرة المنعوت بالمنقذ والمؤسس في مطار الخرطوم وقبل الهبوط بساعات ضجت الأسافير واشتعلت بصورته التي يلبس فيها البدلة السوداء وربطة العنق الحمراء وتجلس بجواره حرمه وحل بالقصر الجمهوري رئيسا لوزراء الحكومة الإنتقالية ولا زال …

 

منذ إستلامه مقاليد الحكم لا هو فاهم حاجة ! ولا الوزراء المعاهو الموجودين منهم أو الذين ذهبوا فاهمين حاجة! ونحن( زاتنا لحدي الآن مافاهمين حاجة)! وحتي الأصم الذي انشد معلقته الطويلة حينذاك و التي كتبت له وكانت بمثابة أطول خطاب حضره وسمعه رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير في حياته عندما شرف الإحتفال آنذاك في قاعة الصداقة ، الأصم كان يتحدث وهو مستشرق ومستبشر بعهد جديد فيه الرفاهية وفيه الحرية والسلام والعدل لكن خاب ظنه وازبد وارغي ولبس القميص السادة بدلا من الكارلوهات وتركههم وهو (زاتو ما فاهم حاجة) !

 

غندور كمعارض طرح برنامج المعارضة المساندة كمنهج حديث في اساليب المعارضة الحديثة وظل يهادن ويهادن وأخيرا ادخل السجن ومكت فيه اكثر من سنة ولازال وهو (زاتو مافاهم حاجة) ! وماهي الجريمة التي اعتقل بسببها ، عشرات المواكب خرجت إما لإسقاط هذه الحكومة او لتصحيح مسارها او للقصاص لشهداء مضوا لم يعرف حتي الآن من قتلهم فضت مسيرتهم او موكبهم بالبمبان ورجعوا وهم مافاهمين ولا حاجة !

 

المواطن المسكين يقوم من نومه ويذهب لشراء أكله وشرابه اليومي يتفاجأ بزيادة يومية في السلع لا هو فاهم حاجة ولا صاحب السلعة التي يبيعها فاهم حاجة!، تذكرة المواصلات كل يوم ترفع لا الراكب فاهم حاجة ولا السواق لكن الكمبسنجي فاهم حاجة لانو بياخد قدر مقعد راكب (نافعوا حلقوموا العالي ) لكن تاني مافاهم( التكتح) ! ، الكهرباء تقطع مرة ١٢ساعة في اليوم واليوم الثاني ٧ساعات كقطع مبرمج وما في زول فاهم حاجة ! ، والي القضارف أقيل لأنه ظهر في فيديو لفعالية خاصة بالنظام السابق ومعظم من في الحكم الآن كانوا معهم ذهب و ترك مكتبه مغاضبا وصار يكيل ويكيل لمن اقالوه وهو مافاهم حاجة ! ، قائمة من عدم (المفهومية) هنا في بلادي في هذا العهد تطول وتطول…

 

نحن الآن نشاهد في مسرح اللامفهوم مسرحية (راح عليهم الدرب) ولعله ضرب جديد من مدارس المسرح جدير بالبحث الممثلون فيه غريبون الأطوار يؤدون أدوار بهلوانية غير مفهومة لم يصفق لها الجمهور البته….. فمتي يسدل الستار؟.

اترك رد