عبدالماجد عبدالحميد يكتب.. ياوزير المالية ..الإستقالة .. أو الصمت!!

0

 

من أجمل ماقرأت مؤخراً ماخطه قلم الأخ محمد حامد جمعة عن حالة التماهي هي التي انتابت قيادات الثورة المصنوعة التي انتهي بها الأمر إلي الرضي من الغنيمة بموقع دستوري أو منصب

سهّل لهم الطريق ولو مؤقتاً لتوظيف وتسكين ثلة من الأقارب والمحظوظين .. ثمّ لا شيئي بعد ذلك ..

ومالم يقله محمد جمعة أن سكرة السلطة وغيبوبة التنعم برياش السلطة وزينتها كانت قد ضر همبريبها قبل سنوات خلت جماعة من أهل الإنقاذ .. أعّمت أبصارهم واستغشوا ثيابهم حتى أنهم لم يسمعوا ولم يستشعروا علامات سقوط حكمهم إلا بعد إذاعة ابن عوف لبيانه الكارثي يومها !!

ربما يبدو الوقت مبكراً لنقول إن الدكتور خليل إبراهيم وزير مالية حمدوك هو الآخر رضي من كيكة السلطة بمنصب وزير المالية .. ولحفظ معادلة منصبه وللمحافظة علي حصة حركته في هيكل الحكم صار الرجل كثير الأقوال .. قليل الأفعال .. أتعجب للرجل وهو يردد ذات انتقاداته للجنة التمكين ثم لا يتخذ موقفاً ينتصر لقناعاته ومواقفه من الحرية والعدالة وسيادة دولة المؤسسات ؟!

تذكرون أن د. خليل تمترس خلف موقفه برفض أداء القسم وزيراً للمالية وسحب وزراء حركته من الحكومة حديثة التشكيل حال لم يوافق حمدوك علي سحب تعيين أحد قيادات الحركة في منصب وزير الشؤون الاجتماعية دون موافقة المكتب السياسي للحركة الذي اختار أحمد آدم بخيت لشغل المنصب ؟!

الذي حدث أن حمدوك نزل علي رغبة وإصرار جبريل إبراهيم علي موقفه الرافض لتعيين وزير لم توافق عليه مؤسسات حركته ..

المفارقة اليوم أن جبريل إبراهيم الذي انتفض غاضباً لتعيين وزير لم يختاره هو ذاته جبريل الذي يكتفي بالانتقاد المتكرر لمواقف وقرارات لجنة التمكين التي تنازع وزير المالية سلطاته بحيث تجمد حسابات كبار رجال المال والأعمال عبر بنك السودان وتخلخل أعمدة النظام المصرفي بالسودان وتؤثر قراراتها علي جملة خطط وبرامج وزارة مالية جبريل إبراهيم الذي صار كثير الأقوال بشأن لجنة التفكيك .. وقليل الأفعال تجاه قراراتها الكارثية .. فلجنة وجدي ومناع تعمل .. ووزير مالية حمدوك ينتقد .. ويتكلم !!

لماذا لا يتخذ رئيس حركة العدل والمساواة موقفاً حاسماً من لجنة التفكيك .. أن يتقدم باستقالته من منصبه .. ليس من العدالة في شيء أن تكون داخل كابينة قيادة تصمت علي تجاوز القانون وتسكت عن ظلم الناس كما تفعل لجنة التمكين ..

ليتك يا وزير مالية حكومة حمدوك .. ليتك تستقيل من منصبك .. أو أن تساعد أهل السودان بالصمت وترضي بالعمل وزيراً في حكومة كل مواقفها ضد قناعاتك السابقة واللاحقة !!

بالمناسبة .. أين بقية وزراء حركة العدل والمساواة من ( الجوطة الحالية ) .. أسأل بصدق عن الوزير أحمد آدم بخيت وزير الرعاية الاجتماعية .. أين هذا الرجل وماذا يفعل منذ توليه المنصب ؟!!

اترك رد