اسفير نيوز __وكالات
فيما لا يزال الغموض يكتنف المشهد السياسي العام في أفغانستان، إثر سيطرة حركة طالبان على البلاد منذ منتصف الشهر الجاري (155 أغسطس)، بدأت اللقاءات والمشاورات تعقد خلف الكواليس من أجل تشكيل الحكم الجديد في البلاد.
فقد كشف عضو في مجموعة تضم زعماء أفغانا مخضرمين اليوم الأحد أنهم ينوون إجراء محادثات مع حركة طالبان، مضيفا أن اجتماعا مزمعا عقده في غضون أسابيع لتشكيل جبهة جديدة لإجراء مفاوضات
وقال خالد نور، (27 عاما) نجل عطا محمد نور الذي كان يوما ما حاكما قويا لإقليم بلخ الشمالي، إن المجموعة تشمل الزعيم الأوزبكي المخضرم عبد الرشيد دستم وآخرين يعارضون سيطرة طالبان على البلاد.
مشاركة الجميع
كما أضاف لوكالة رويترز في مقابلة من مكان لم يكشف عنه “نفضل التفاوض الجماعي لأن أيا منا لن يستطيع حل مشكلة أفغانستان بمفرده”. وتابع “لذا فمن المهم مشاركة الجماعات السياسية كلها في البلاد خاصة الزعماء التقليديين وذوي النفوذ والدعم الشعبي”.
وقال: “طالبان في هذه المرحلة في غاية الغرور لأنها حققت انتصارا عسكريا للتو. لكننا نفترض أنهم يعلمون خطر الحكم بالطريقة التي حكموا بها من قبل”، في إشارة إلى إقصاء نظام طالبان السابق لجماعات عرقية تمثل أقليات.
من مطار كابل (رويترز)
يذكر أن تلك المناقشات التي تدور في الخفاء تؤشر على عودة ذوي النفوذ التقليدي في أفغانستان إلى الواجهة بعد التقدم العسكري لطالبان.
تحد كبير
يأتي هذا الحراك، فيما يؤكد معظم المحللين أن حكم أفغانستان لفترة طويلة دون توافق بين العرقيات المختلفة في البلاد ينطوي على تحد كبير لأي كيان.
يشار إلى أن عطا نور ودستم، القائدين المخضرمين في الصراع على مدى أربعة عقود، كانا فرا من البلاد عند سقوط مدينة مزار الشريف الشمالية في أيدي طالبان دون قتال.
فيما انهارت الحكومة والجيش المدعومان من الولايات المتحدة في باقي أنحاء أفغانستان وسيطرت طالبان على العاصمة كابل يوم 15 أغسطس الجاري.