Site icon اسفير نيوز

ياسر الفادني يكتب.. في ضهر ابو القدح !

 

الترتييات الأمنية هي واحدة من بنود إتفاق السلام الذي تم في جوبا بين الحكومة وبعض الحركات المسلحة بغياب عدد من الحركات اهمها حركة عبد الواحد والحلو ، ويعتبر بند الترتيبات الأمنية عصب هذه الإتفاقية والذي يمكن أن نلخصه في دمج قوات الحركات المسلحة ضمن منظومات القوات النظامية ، ما ذكره مناوي في اللقاء التتويري الذي عقده قبل يومين ذكر : أنه ينتظر جكة الخرطوم في تنفيذ الترتيبات الأمنية لكن يبدو الأمر متعثرا ولم تبدا الجكة بعد ولم يحرك هذا الملف إلي الإمام بل يركب ملف الترتيبات الامنية في ظهر سلحفاة واقفة في مكانها لم تتحرك !

من أخطاء إتفاقية جوبا أنها لم تشرك بعض الدول الداعمة في أجندة الحوار واكتفت بدولة جنوب السودان وهي دولة ضعيفة جدا اقتصاديا وسياسيا ، الاتفاقية لم توعد الدول الخارجية بدعمها واعتمدت في كل تنفيذ بنودها علي الخزينة الفارغة للدولة والجيب المقدود الخالي من (ابو النوم) !، المال عصب هذه الإتفاقية إن لم يرتب فسوف تكون الترتيبات الامنية وحتي الاتفاقية في كف عفريت وسوف يظل التحدث عنها من قبل الحكومة والحركات الموقعة علي اتفاق السلام (كحجوة علاء الدين والمصباح السحري) التي نرددها للاطفال ونكررها لهم ولا هم يرون علاء الدين ولا مصباحه في الواقع بل في الخيال..

الحركات المسلحة أتت بقواتها إلي الخرطوم وهم الآن يتجولون في شوارع الخرطوم لا شغل لا مشغلة إلا قوات حركة العدل والمساواة التي رايناها تكنس شوارع الخرطوم ، دمج هذه القوات يحتاج إلي تنظير وتخطيط وعمل كثير وتجهيز مراكز استيعاب لهم بغرض التدريب والتأهيل مثلا الاستيعاب الشرطي والامني يحتاج إلي قوات معروفة ومعلومة ولها شروط استيعاب خاصة فالفرز مهم هنا ، من أخطاء إتفاقية جوبا أن التفاصيل الخاصة بالترتيبات الأمنية لم تكن محكمة من البداية مما يعرض هذا البند لكثير من التحولات والتحورات والاجتهادات التي ربما تؤدي لاختلاف …

نكون واضحين أن لم تتلق الدولة دعما خارجيا واعتمدت الحكومة علي مواردها سوف تتأخر الترتيبات الأمنية وربما لا تكون …..وتبقي في منطقة وسطي مابين البقاء او التنفيذ ، أن تاخرت أكثر من ذلك ربما تؤدي لتذمر من قبل بعض الحركات المسلحة ونرجع للمربع الأول ، الجكة في تنفيد الترتيبات الأمنية كما قالها مناوي لا تنفع ولا حتي الهرولة بل ينفع الركض السريع من أجل تحقيق السلام الشامل ولم الذين لم يوقعوا علي الاتفاقية في حضن السلام وإنا لمنتظرون….

Exit mobile version