Site icon اسفير نيوز

محمد الإدريسي يكتب.. أحداث زالنجي شماعة الكيزان غير قابلة للتعليق

 

أولاً :- ماجرى بالأمس الأول في مدينة زالنجي من أحداث دامية والتي نجم عنها قتل وجرح وتخريب وإتلاف الممتلكات العامة الكل يعلم حقيقتها وهي خلاف يحصل في جميع بلدان العالم بين مسؤولي حراسة المنشآءت والطلاب بإعتباره حدث طبيعي ولكن الجديد فيه هو إصابة طلاب من جامعة إثر مواجهة بينهم مع القوات النظامية التي أُوكلت لهم مهام حراسة جامعة زالنجي مقر بعثة اليوناميد(السابق) بعد مغادرتها وأيلولة مقرها لجامعة زالنجي وكرد فعل طبيعي خرج طلاب جامعة زالنجي في مسيرات ومظاهرات جابت شوارع وميادين زالنجي تفاعل معها الكثير من أهل وزوي الطلاب وآخرين لديهم مطامع شخصية وسياسية ويفهم من هتافاتهم الساخنة أن لديهم قضية مطلبية وتلمسنا من خلالها أن القضية هي فتح البوابة الشرقية لهم بدلاً من الغربية لغربها لهم وحسب ماعلمت من بين صفوف الطلاب أنهم قدموا مذكرة لوالي ولاية وسط دارفور الدكتور أديب عبدالرحمن يوسف ووعدهم بفتح البوابة وحل بعض قضاياهم ولكنه لم ينفذ أي من مطالبهم مما جعلهم الإصرار على الدخول بالبوابة الشرقية رغم تواجد القوة العسكرية بها وحدث الخلاف بينهم مما أسفر على إطلاق النار وإصابة بعض الطلاب بجروح مما جعل الطلاب تنظيم مظاهرات ضد حاكم الولاية والذي تقع على عاتقه مسؤولية حماية الأرواح وتوفير البيئة الآمنة لهم وعند وصول مواكب الطلاب أمام مكتب الوالي بأمانة حكومة ولاية وسط دارفور حاول التهرب من مواجهتهم مما أثار الغضب في صفوفهم وقاموا بحرق المركبات وتهشيمها وحرق جميع مابداخل أمانة الحكومة وهو أسلوب غير مقبول البته بإعتبار أن هذه الممتلكات لاتخص الوالي فهي ملك للجميع ومن بين الملفات التي حرقت هي تخص العاملين بالأمانة وليس لهم ذنب في ماحدث لكن نعلم أن هذا العنف والأسلوب يتنافى مع قيم طلاب جامعة زالنجي الّذين نعرفهم .

 

ثانياً : على الوالي وجماعات الهوس السياسي من حوله بمسمياتهم المختلفة تحمل مسؤولياتهم الكاملة تجاه أمن وسلامة المواطن وحفظ ممتلكات الدولة بعيداً عن التعليق في شماعة خصومه ومنافسيه في النادي السياسي فالكل يعلم أن لاتنسيق ولاتفاهم بين طلاب جامعة زالنجي وكيزان ولاية وسط دارفور في أي من القضايا المطروحة ولاتوجد علاقة بين الكيزان وشركاء الحرية والتغيير العسكريين فجميعهم ثاروا ضد الكيزان وسجنوا وفصلوا كل من دارت حوله شبهة او إنتماء للكيزان وبالتالي ماحدث بالأمس شأن داخلي بين مكونات الثورة المزعومة لا يمد للكيزان بصلة فعلى الجميع أن يدرك ذلك لأن الكيزان بعيدين كل البُعد عن المشهد لإعطاء الفرصة لحكومة الثورة لتحقيق الأمن والإستقرار والرخاء للمواطن التي تسلقت المناصب بإسمه .

 

ثالثاً : على قادة المؤسسات العسكرية بولاية وسط دارفور القيام بدورهم في حماية مواطني الولاية وحفظ ممتلكاتهم وتفويت الفرصة للتدخلات الخارجية والإحتمالات وضبط منسوبيكم كي لايتعدوا على الآخرين.

 

رابعاً : السادة مُرشحي أصحاب المصلحة (أ) و(ب) و(ج) الظروف الحالية غير مؤاتية للإتيان بكم حُكاماً للولاية وهي في أسوأ حالاتها وملفاتها الشائكة وسيكون مصيركم مصير الأديب الذي حُظي بالتعاطف الإسفيري (أديب يمثلني) قُبيل وأثناء حُكمه وإبتعدوا عنه أثناء الشًدة بالتفرج والتهرب منه وتحفظت به القوات المُسلحة في مكان آمن .

 

خامساً : طلاب جامعة زالنجي أنتم أمل بلادكم أنتم نصف الحاضر وكل المُستقبل بإعتباركم النواة العلمية التي تعمل بالعقل لا العاطفة فكونوا دعاة للتغيير للأفضل بعيداً عن العنف حفاظاً على الإستقرار الأكاديمي وإتاحةً للفرص التعليمة للأجيال التي تعقبكم وأنتم دليلها مع خالص تعازينا لضحايا العلم والمعرفة نسأل الله ان يتقبلهم بواسع رحمته وأن يشفي الجرحى شفاءاً ليس بعده سقم ،،،
لكم مودتي

Exit mobile version