حتما التاريخ يسجل تراكم الأخطاء بالذاكرة الجمعية….
فلايمكن تصور الوجود خارج الذاكرة..
العقل بذاكرته هذه ميزة للانسان….
هو مخزن الذكريات الرائعة ونقيضها..
ذكريات رسمت واقع يمثل الجنة…
بين وجود يعي الماضي…
يقرأ الحاضر ويستلهم المستقبل…
يحتكم للذاكرة باعلان مضاد يرفض تكرار الاخطاء…
فمن يريد الخروج عن طريق أختاره لنفسه….
لا يجوز له غسل أدرانه فالشعوب لا
لا تقبل بهذا…
أنما تتحاكم للمواثيق وللعدالة لانفاذها بشفافية مطلقة….
لأجل ضبط المواقف بسياق الحق…
فتغيير الجلد لا يغير من الوعد…
والمراوغة لا تمنح بطاقة عبور…
والصلاة قبل أوان الفرض باطلة…
وبلا طهر غير مقبولة…
أذن يلزم اكتمال شروطها…
نتميز من الغيظ نكاد نمور…
تهافتوا لرسم تجاويف مريبة…
وتداعوا كما تتداعي القصعة علي أكلتها…
فتحوا فاههم بنهم لأبتلاع كل شئ…
بذروا قاعدة فرق تسد لغرض…
بظاهرة عكست عميق الأزمة…
بأختزال الوطن عندهم دون سواهم…
لاخطط تفكر بالمصالح الوطنية…
تبعثرت الأوراق وأندلق الحبر…
تجاوز وتراجع ونكوص…
اخرون يسبحون بالحمد…
وتدور الحكايا والأحداث تباعا…
هناك من يشمت ويهزأ ويمد لسانه…
لاشئ يتغير والطبع يغلب التطبع….
فاعتقاد عدم التحاكم للعدالة بوقت (ما) زيف…
فأن تأخر شروقها ستشرق يوما ما…
مرت عامين ونصف والثورة لم تف بجزء ولو يسير من وعودها…
لقد ذهبت مع الريح….
( الصيحة)