إسحق_أحمد_فضل_الله يكتب.. والحل..

0

 

و الصراخ الآن هو من يصرخ في وجوه الناس حتى يكفوا عنه .

الصراخ يقول للناس :

الحل ليس هو أنا …. أعفوني أطلقوني لا تحتموا بي ..

و الآن البحث عن حل لإخراج السودان من الكارثة هو … : –

………

الحل الآن هو الذي يبحث عن الناس و ليس العكس و في أسبوع واحد … الأسبوع الماضي… ما يقع هو

في الأسبوع الماضي أجتماع الشيوعي بحمدوك في بيته كان إجتماعاً مثيراً جداً …. ( نقصُّ تفاصيله) لكن ما يهمنا الآن هو أن إجتماع الشيوعي بحمدوك ينتهي إلى …. قوش و ضرورة أن يعود .

××

و في الأسبوع هذا إجتماع ضخم للعُمد و شخصيات كبيرة ينتهي بالصرخة …. قوش .

و في الأسبوع هذا الناس الذين ينظرون إلى النهب المسلَّح … علناً … في شارع الإنقاذ قريباً من السكة حديد .. الناس يقولون …. قوش .

و لقاءات …. أجنبية و محلية عن السودان كانت تنتهي كلها بالصيحة …. قوش .

و اللقاءات كان ما يجمعها هو شيء واحد ….

………

اللقاءات التي تبحث عن حل كانت تنظر إلى المشكلة في عينها تماماً ..

و تنظر إلى الحل في عينه تماماً .

و البحث في بحثه عن الشخصية المناسبة يقول

: – قوش … خائن ؟ … نعم … أناني ؟ نعم … مخزن لكل الإجرام ؟ … نعم .

لكن قوش ترسمه طرفة (نكتة) نعيد سردها .

و النكتة تلك رسم كاريكاتوري .

و لأنها بذيئة في مربع أسود….. ظلام .

و من الظلام صوت أمرأة تصرخ قائلة :

: – عجوز … فاسق مجرم ؟ … نعم .. لكنك عجوز فاسق ممتاز ….

و لقاء الشيوعي بحمدوك في بيته العشاء الذي يحضره عرمان و كرار و صالح كان يُقدِّم شهادة تقول الشيء نفسه .

فالشيوعي و كأنه يتكلم بلسان قحت كلها يقول إنه لا حل للسودان إلا بالتعامل مع العالم .

و العالم تديره المصلحة …. المصلحة السياسية التي تتبع المصلحة الإقتصادية

و لا إقتصاد ينمو في بلد به حالة أمنية خراب مثلنا في السودان الآن .

قالوا : –

و العالم يوقن الآن إن قحت إما أنها هي من يصنع الخراب الآن …. أو هي عاجزة عن إيقاف الخراب

و الفهم هذا يجعل العلم يبحث عن شخصية قوية …. قوية …. قوية .

و العيون التي تنظر إلى بعضها تقول

قوش .

و الجهات المبعثرة حين تلتفت كلها تبحث الآن عن قوش فإن بعثرتها هذه تصبح شهادة على أن الأمر الآن يصبح من البديهيات …

………..

و من يرفضون قوش في سخط يصرخون بالسخط كله ضد قوش لأن قوش هو الذي صنع قحت ..

لكن الإجابة تصبح مدهشة جداً حين تأتي من الشيوعيين .

الشيوعيون يعترفون في ألم ليقولوا إن

الإسلاميين إستخدمونا لرفع الحصار العالمي على السودان … الحصار ذاته الذي صنعناه نحن ..

قالوا

و الإسلاميون كانوا على وشك السقوط في هاوية الإقتصاد لكنهم يجعلوننا نحن من يواجه الإنهيار الإقتصادي أمام الشعب الذي لا هو يفهم الظروف ولا هو يرحم .

و القاطع الأهم هو قولهم إن قوش هو الذي يجعل العالم و يجعل الشعب في الداخل كلهم يطالب به و هو يصنع ذلك بإستخدام فشلنا الذي يصنعه هو …

و ليس كل ما قالوه خطأ ففي قولهم كثير من الحقيقة

و الحكاية نحكيها الأيام القادمة …

إبتداءً من الأيام التي وجد فيها المؤتمر الوطني أن العالم يوشك أن يذبح الإسلام و المسلمين و الإستقرار في السودان .

و أن العالم الذي يفشل في صناعة ربيع عربي في السودان يتَّجه إلى خطة أخرى لهدم السودان .

عندها الوطني يذهب إلى الخطة التي تجعل العالم يستخدم الشيوعي لتنفيذ خطة هدم السودان …. و بدعم من الجمهور الجاهل .

و الشيوعي يتحرك .

و الوطني يستقبل الشيوعي ثم

يغطِّس حجره .

و نحكي الحكاية …

اترك رد