عبدالماجد عبدالحميد يكتب ما منح من سلطات وصلاحيات للجنة إزالة التمكين لم تمنح لأنبياء الله في الأرض!!
حديثي هذا إلي العقلاء من مؤيدي الثورة المصنوعة .. وإلي من يزال في دواخلهم وقناعاتهم بعض من عقل .. وكثير من رشد وبصيرة !!
يعلم هؤلاء العقلاء أن السلطات والصلاحيات التي تتمتع بها لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو لم تمنح لأنبياء الله في الأرض !!
لجنة كأنما كان الإعلامي المصري القلق يسري فوده صاحب البرنامج الاستقصائي ذائع الصيت (سري للغاية ) يعنيها عندما بدأ مقدمة حلقة 18 مارس 2014من برنامجه التلفزيوني الشهير ( آخر كلام) بقوله : ( لجنة سيدة قرارها ، تفعل ماتشاء .. قراراتها نهائية نافذة بذاتها غير قابلة للطعن عليها بأي طريق وأمام أي جهة ، وأنه لايجوز التعرض لقراراتها بوقف التنفيذ أو الإلغاء . هذه سلطة ، طيب الله أوقاتكم ، لم تمنح لأنبياء الله في الأرض ) !!
مايعلمه عقلاء الثورة المصنوعة .. وأولئك الذين إنتبهوامؤخراً إلي حقيقة أن ثورتهم المصنوعة تمت سرقتها باحترافية عالية وأن الذين يسيطرون علي منافذ ومفاصل السلطة في السودان اليوم (خليط) من انتهازيين ونفعيين ومنتفعين من نظام الإنقاذ السابق وشتيت من قطيع سجلت دفاتر التاريخ أنهم مصفقون ومساندون لكل حاكم جديد .. ولا مانع لديهم من تنصيبه ديكتاتوراً علي أشلاء الثورة الممزقة !!
لجنة التمكين التي تتمتع الآن بصلاحيات وسلطات لم تتوفر حتي لأنبياء الله في أرضه ، هذه اللجنة تسيء إساءة بالغة لكل مقاصد التغيير الذي أطاح الإنقاذ .. هذه اللجنة صارت هي الحزب الحاكم الفعلي للمكون العسكري بقيادة الفريق البرهان الذي يتأهب عملياً للجلوس علي كرسي الحكم في السودان عبر انتخابات رئاسية مبكرة بدأ التحضير لها باستدعاء قيادات أهلية إلي عدة عواصم غربية مهتمة بترتيب المشهد السوداني خلال الفترة القادمة .. القيادات الأهلية التي ستصل تلك العواصم تباعاً ، ستلحق بها قيادات ورموز سياسية ونخب من قطاعات المجتمع كافة ستتوافق لاحقاً علي سيناريو شبيه بالذي جاء بالفريق السيسي إلي سدة الحكم في مصر ..نعم .. لن يطول الزمان حتي يخرج عليكم الفريق البرهان بنسخة من نداء السيسي إلي الشعب المصري والذي قال للمصريين يومها إن مهلة الثماني والأربعين ساعة التي منحتها القوات المسلحة المصرية للجميع كفرصة أخيرة لتحمل أعباء الظرف التاريخي الذي يمر به الوطن ، قد إنتهت !!
سيقول لكم البرهان قريباً إن الفرصة التي منحتها القوات المسلحة لقوي الحرية والتغيير ومن يقف خلفها من القوي والجماعات السياسية في الفترة الانتقالية ، قد انتهت !!
عندما يخرج البرهان ببيانه القادم سيتكشف المغفلون النافعون الذين يصفقون الآن لمسرحيات وحركات وجدي صالح أنهم كانوا ضحايا مسرحية تمت كتابة فصولها بعناية .. وسيعضون بنان الندم حيث لاينفع الندم أنهم تركوا أمر ثورتهم إلي مجموعة عرفت جيداً كيف توظّف حالة الفراغ السياسي للثورة المصنوعة وأن تمضي في طريق الليبرالية الانتهازية لتفويض جنرال جديد لقيادة البلاد بعد فترة عصيبة من التناحر والتدابر السياسي !!
عليكم أن تلاحظوا .. لا أن تتذكروا أن أيّاً من أعضاء لجنة التمكين ( الملكية) لا يتحدثون مطلقاً عن نهاية الفترة الإنتقالية وليست لديهم رغبة في الحديث عن ضرورة انتقال رئاسة الفترة الانتقالية للشق المدني من حكومة الانتقال التي جاءت عقب ثورة عظيمة .. أو كما كانت تردد قيادات تجمع المهنيين ومن شايعهم من قادة قوي الحرية والتغيير ؟!
بالمناسبة : أين ذهبت هذه الكائنات الفضائية .. أعني (ناس) تجمع المهنيين وأوشاب قوي الحرية والتغيير ؟!
مجرد سؤال في وجه العاصفة !!