أحمد الشريف يكتب.. الأمل لن يأتي من اجتماعات قاعة الصداقة
الأمل لن يأتي من قاعة الصداقة، وإن اجتمعت فيها وتوافقت تماما كل الجلاليب والبدل المدنية والعسكرية والاشتراكية والكدمولات.
الأمل يأتي من اجتماع (القمصان غير المكوية) و الجلاليب القديمة والعبايات والتياب والبرمودات في اعتصام مطلبي محلي، في لجنة تمهيدية لنقابة، في نقاش جماعي عن المصير.
وما الديمقراطية سوى نقاش جماعي عن المصير؟
الحزن، يأتي من واقع أن أحداث قاعة الصداقة والقصر ومجلس الوزراء والمراكز العامة والمجالس المركزية والسماسرة المركزيين،
هم من لا زالت تتعلق بهم الأبصار، ونتطلع إليهم من الأسفل بانتظار أن يهديهم الله!
كما يرفع المظلوم المغلوب على أمره بصره للسماء.!
فلننظر إلى أسفل هذه المرة؟ لنجرب أن يخرج الأمل من الأرض لا ان يهبط من السماء!
ما كان للمجتمعين في قاعة الصداقة أن يجتمعوا لولا المناقشة الجماعية الموجزة التي سبقت خروج تلاميذ الدمازين وعطبرة في ديسمبر!
جاء الأمل في التغيير الفوقي من الأسفل! من خارج القاعات المكيفة.
ولن يأتي الأمل في التغيير الجزري واستدامة الديمقراطية إلا من ذات ذات المكان.
ليس عند حمدوك ما يقدمه سوى سيل متصل من المبادرات، والقوانين والاتفاقات ومذكرات التفاهم والمصفوفات وخارطات الطريق.
بينما نضجت ثمرة سلطة الشعب وحان قطافها، واجتمعت كل شروط نجاح موسم الحصاد الديمقراطي.
“والحصاد كثير والعمال قليلون”
#حلك_في_محلك
#انتزاع_السلطة_المحلية