كتب.. حامد ادم
ما حدث في قاعة الصداقة يوم امس يعتبر نموذج طبق الاصل لمسرحيات النظام البائد المفضلة التي ظل يقدمها للسودانيين من نفس القاعة في شكل حوارات وطنية ووثبيه لخداع الشعب السوداني بوحدة مزعومة.
لقد اعتمد النظام البائد اسلوب الحوارات الكاذبة كأستراتيجية سياسية لأطالة بقاء عمره في سدة الحكم ، وبناءآ علي ذلك نفذ المؤتمر الوطني عدد من الحوارات (وطني – وثبة الخ) التي درج في تسميتها (بالوطنية) زيفآ وبهتانآ وقد تظهر في ظاهرها كذلك لكن في الحقيقة هي مهرجانات مخادعة يحاور فيها النظام مع نفسه ومع بقية احزاب العويل الكرتونية التي تلف في مداره وتسبح بحمده يكون فيها هو اللاعب الوحيد والاخرين بيادق تعمل لانتصاره وذاك للاسباب التالية:
– لخدع الراي العالمي والاقليمي والداخلي بان هناك وحدة وطنية داخلية وبانه متمسك بزمام الامور في ظل واقع سياسي مختلف تمامآ عن ما يقوله ذلك بوجود قوي شعبية وسياسية داخلية عريضة تقف ضده
– إلقاء اللوم علي المعارضة بكونه يمد يده بيضاء عليهم وهم من يرفضون التسوية والتوافق الوطني ، لكن في الحقيقة هو الذي يرفض الحوار الوطني الحقيقي الذي يسعي لتفكيك دولة الحزب الواحد والتقسيم العادل للسلطة والثروة بين الجميع وهذا ما يثير مخاوفه لان اذا حصل ذلك يعني انهاءه
ان ما حدث في قاعة الصداقة امس هو تكرر لنفس المشهد المسرحي وإقيم لذات الاسباب والمخاوف السياسية فقط مع اختلاف الممثلين وتوسع دائرة اللاعبين
كيف؟ اقول ليكم.
– ان اللجنة المزعومة التي تسمي نفسها الان باللجنة المركزية لقوى اعلان الحرية والتغيير هي لجنة سياسية ضيقية شديدة الضيق تهيمن عليها اربع تنظيمات سياسية فقط وهم الاتحادين والبعثيين والمؤتمر السوداني وتيار من حزب الامة اختطفو منصة قوي اعلان الحرية واصبحو يقررون لوحدهم دون غيرهم ونيابة عن كل القوي الثورية الاخرى في مصاير الشعب السوداني اجمع في اقصاء تام لجميع القطاعات الثورية الاخري في لجان المقاومة ورفاقهم في التغيير واصبحو هم الدولة يوصو بتعين وأقالة من يشاءو ووفق هذا النهج تم تعين جميع كوادرها في مؤسسات الدولة في سياسة تمكين جديد يشبه سلوك المؤتمر الوطني.
– هذا اللجنة ظلت ترفض جميع نداءات الاصلاح الداعية لاعادة هيكلتها بأسس جديدة باضافة جميع القوي الثورية الاخري والاتفاق حول أليات اتخاذ القرار داخلها وحجم الاوزان السياسية التي تمثل فيها .
ترفض ذلك لان اذا حدث سوف تفكك مركزيتها وتعيد منصة قوي اعلان الحرية والتغير لجميع قوي التغيير وهذا يعني انهاء هيمنتهم السياسية وتضرب مصالحهم الآنيه والمستقبليه كاربعة احزاب مهيمنه.
– ان المهرجان السياسي الذي اقيم يوم امس في قاعة الصداقة التي سمى كذبآ بوحدة قوي اعلان الحرية والتغير هو ذات مسرحيات النظام البائد التي يقيمها في نفس القاعة ويصفها بالتوافق والوحدة الوطنية… لماذا نقول ذلك؟ اقول لكم ايضآ عشان تعرفو كذبهم.
امس وقعو اعلان سياسي ادعو فيه بوحدة قوي اعلان الحرية والتغيير وهاجو وماجو وهتفو واحتفلو ورقصو كما يرقص البشير ، لكن في الحقيقة هناك قطاع كبير وعريض من قوي اعلان التغيير نفسها ناهيك من القوي الثورية الاخرى هي الان خارجة عن اللجنة المركزية المهيمنة وداعية لاصلاحها هي ليست جزء من هذا الاتفاق ولم يشملها الاعلان السياسي الكاذب وهي تتمثل في اللجنة الفنية لاصلاح قوي اعلان الحرية والتغيير والجبهه الثورية والاخيرة فيها حركات ذات ثقل وتعتبر من المؤسسين الاصليين لقحت وهم حركة العدالة والمساواة د جبريل ابراهيم وحركة جيش تحرير السودان مني اركو مناوي والحركة الشعبية خميس جلاب بالاضافة الي التحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية..
لكم التقيم