ليس غريباً أن تسيطر ثلاثية ( الجنس ، المال والعمالة ) علي المشهد السياسي السوداني في أيامنا هذه !!
. قيادات ( عليا) في قمة الأحزاب والحركات ومؤسسات ( الحرية والتغيير ) تتحسس هواتفها وتراجع تأمين مواقعها ومكاتبها الخاصة وزوايا ( الونسة الدقاقة ) حتي لا تفاجئها عصفورة لحظات الغيبة والغفلة بتسجيل يكشف المستور ويخرب الحاضر والمستقبل السياسي قبل خراب البيوت !!
. سيطرت حمي التسجيلات والمكالمات الحصرية علي صفحات ناشطين كانوا حتي الأمس القريب مشغولين بشتيمة الكيزان والحديث الأخلاقي عن كيف نبني وطننا الجميل .. اليوم ( يرتجفون) من تلويح أصدقاء الجلسات والرحلات الخاصة والمغلقة بكشف المستور .. وبث ما كان سراً وخاصاً جداً إلي العلن !!
. في أيامنا هذه تجني قيادات الدولة العليا حصاد صمتها المتآمر علي تغييب أجهزة التأمين الذاتي بخبراتها الطويلة تجني هذه القيادات ثمار ( شتلات) حسناوات ومتعاونين ناعمين تسللوا حين غفلة من بعض الجنرالات إلي مواقع حساسة في الخاص والعام .. وهاهم الآن يتباهون (بمحتوي) سبق صحفي مع هذا القائد وذاك عن قضايا الأمن القومي وتقاطعات الأسرار والوثائق الخطيرة !!.
.من كان يظن أن خزائن الأموال المفتوحة والدولارات المبذولة ستشتري صمت مدمني ( العُهر ) الإعلامي ، فعليه أن يتحسس هاتفه والزوايا الميتة في مكتبه !!
هذه أيام حريق من وضعوا رهانهم علي رماد الخيبة .. وسراب الشهوة العابرة