فرص الثورة لا تقبل الأخطاء…
قد تخبو جذوتها وأنفاسها وتصمت…
وتنطفئ نارها وتذهب ريحها…
فلا تعود الا بعد سنين طويلة اذا ما اكتملت شروطها…
فمخاضها لا يكون وليد اللحظة…
أنما عشرات السنين…
تاريخيا لم تقم ثورتان بزمان متقارب
ما يلزم عدم التفريط…
لكن المشهد بدت عليه تجاذبات…
بعضهم شدد علي تحقيق أهداف الثورة…
حذر من مغبة الالتفاف عليها…
اخرون أكدوا علي هيبة الدولة….
حذروا من انفلاتات وتراجع في أداء المؤسسات….
غرق الكل في التفاصيل والخلاف…
أهداف الثورة وهيبة الدولة معادلة سياسية قابلة للانجاز…
لا مستحيل يمنع تحقيقهما سويا…
فالثورة لم تقم ضد الدولة انما ضد نظام قاهر…
نحافظ ونعض عليها بالنواجز…
نعالج خللها ونصلح معوجها…
خلافات علي المشهد أدت لمؤشرات سالبة….
وطنت لمرحلةالسأم والعجز والخوف..
الشعب مل طول وتطاول الزمن…
للصبر حدود علي انجاز تكاليف الثورة…
فالثورة لها ثقافة وأهداف مرتبطة بالفكرة والقوة…
القوة حاضرة والفكرة غائبة…
الثورة تستمد قوتها من الشعب…
يسندها ويحميها ويدعمها لا يغيب أبدا…
النخب تطبق الفكرة لتبقي واقع بعدما
كانت امنيات…
لكنها غائبة بمعني أدق عاجزة…
عمل نخبوي تم داخل الغرف المغلقة…
ما حدث بالظلام ردة بائنة…
الفشل متعاظم بمرور الزمن…
للان ما انصفنا عائلات الشهداء…
ولا رسمنا الطريق نحو الاصلاح…
ما حققنا الشعارات بأدني مطلوباتها…
لارسمنا خطوط واهداف تم التواثق والتوافق عليها…
ولا هناك ملامح مرحلة جديدة… فكرة هيبة الدولة وأهداف الثورة طغت عليها تباينات…
والوطن تقسم أبنائه أشلائه قبل أن
تجف دماء شهدائه…
كلام الثورة محاه ليل المحاصصة…
ووعود الساسة كميعاد عرقوب كل
ما قيل ذهب مع الريح…
أهداف الثورة وهيبة الدولة كلام ليل..
قالوه ليلا بالاعتصام… فهتفنا وغنينا
وحلمنا بالحياة….
لكن كلام الليل قد محاه النهار…