حملت الأنباء ان السيد محمد عثمان الميرغني . مرشد الختمية ورئيس الحزب الإتحادي الأصل سيزور الإمارات . خبر مدهش لإعتبارات موضوعية اهمها ان الميرغني المرشد لا يبدو انه في ظروف صحية تمنحه القدرة على التنقل من القاهرة الى أبو ظبي او دبي ليناقش تطورات العلاقات الثنائية بين السودان والإمارات او حتى إرتباطات المشهد السياسي وايقاعه المتسارع بين السودان والإمارات . فراعي ورئيس الحزب الإتحادي اقصى ما ما إرتبط به من انشطة اما بيان يكتبه كاتبه حاتم السر . او تفويض نجليه للتحرك بين اطراف الكتل الإنتقالية . وبالتالي حتى بإفتراض ان الرجل قادر على القيام بادوار فالمنطقي ان زيارته تكون للسودان حيث احتياج الاطراف الإتحادية المنقسمة احوج الى مباركته للمصالحة فضلا عن حاجة السودان حاليا لشخصية بحجم المرشد في ظروف غابت فيها كل الاسماء والشخصيات ذات الرمزيات .
حالة الاتفاق على تلك الحقائق لا يبقى سوى إحتمال واحد وهو ان شخصية ما ذلت نفوذ عند الاماراتيين ومحل حضور لدى الميرغني ترغب في توظيف عمامته وجبته لدى الإماراتيين . ولا يبقى من مرشح لهذا سوى أسمين . اما الفريق صلاح قوش وهذا تضعف شكل علاقاته مع الاماراتيين هذا الإحتمال وبالتالي على الارجح ان الزيارة من ترتيب الفريق طه عثمان الحسين وهو تقريبا كان رسول البشير الدائم الى مولانا وحامل الرسائل والمكاتبات والخط الآمن للتواصل بين الرجلين . وهو ما يفتح باب التساؤلات مشرعا حول ادوار طه الخلفية لتسويق شخصيات وقوى سياسية للخارج والامارات على وجه التحديد . واحتمالية ان الحزب الاتحادي او على الاقل جناح المرشد الاصل يريد طه ان يكمل به عملية سمسرة جديدة للدخول من نوافذ خلفية للساحة