وَسَخ وجلابة !!
اختاروا الانفصال..
وبنسبة تصويت لصالح الانفصال هذا بلغت 99%..
وكنا قبلها نتغنى بأنشودة الوحدة..
كنا نفعل ذلك في مقابل قلة منا كانت ترى ما يراه الراحل الطيب مصطفى..
فصُدمنا ؛ والأرشيف يوثق لصدمتنا هذه..
ثم صُدمنا أكثر حين قال قائلٌ منهم : الآن ارتحنا من وسخ الخرطوم..
فقد صرنا جميعاً وسخاً في نظرهم..
صرنا سواءً بسواء ؛ من كان يرفض الانفصال منا…ومن كان يدعمه..
ثم جاءت ثورة ديسمبر..
وهتف الناس : يا العنصري المغرور…كل البلد دارفور..
واسهمت في إسقاط من كان يسومهم – وغيرهم – سوء العذاب..
ثم أتت بهم إلى حيث القلب..
إلى العاصمة التي احتضنتهم بتحنان…وفقاً لاتفاقية هدفها تطييب الخواطر..
وتطبيب الجراح..
رغم إن المجروحين كثر ؛ وكلهم في حاجة إلى تطييب…وتطبيب..
وتمكنوا ؛ تمكنوا في – ومن – السلطة…والثروة…و حتى الثورة نفسها..
فإذا نحن جميعاً – أكرر جميعاً – في نظرهم جلابة..
سواءً من تسببوا في ذرفهم الدموع…أو من كانوا يذرفون الدموع من أجلهم..
فصُدمنا للمرة الثانية ؛ إذ بتنا جلابة..
من بعد الوسخ !!.