بابكر يحي يكتب.. لمصلحة من؟ تعمل الإدارة الأهلية بشمال كردفان..؟!!

صفوة القول

0

 

*ورد في الأخبار أن وفدا أهليا يتكون من عدد من نظار قبائل شمال كردفان جاء إلى الخرطوم بحثا عن الشفاعة لوالي الولاية خالد مصطفى، وأن الوفد يتقدمه قيادياً بارزا في المؤتمر الوطني، وان ثلاثة فقط من النظار اعتذروا عن مرافقة الوفد – انتهى الخبر..!!*

 

*لكن الصدمة لم تنته بعد ! فالوالي الحالي يشهد على فشله الأعمى والأصم ! ويعلم القاصي والداني إنه لم يقدم ولا (جملة واحدة) مفيدة، لا اسمية ولا فعلية ! بل ظل خطابه محل تندر وسخرية منذ الوهلة الأولى ابتداء بخطابه (بتاع التبش) ومرورا بخطابه (بتاع مكونات الرغيفة ) ؛ وانتهاء بخطابه (بتاع انتو عرب ياخ) ! ويضاف إلى هذا العجز الخطابي، عجز إداري مبالغ فيه حيث أصبحت مدينة الأبيض مرتعا للإجرام وأصبحت شمال كردفان تصدر نوادر قصص العنف والإحباط..!!*

 

*بهذا التاريخ – وبهذه المقدرات.. وبهذا العقم الفكري المخيف – يحاول بعض النظار أن يحسنوا هذه الصورة البائسة ويرسمون عليها الإشراق .. يحاول هؤلاء أن يجملوا هذا القبح ، يحاول هؤلاء أن يقنعوا (المركز الضعيف) أن واليهم هناك (هو خيار الناس) .. يحاول هؤلاء تغبيش الوعي على الذين لا يقرءون ولا يتابعون ولا يهمهم نبض الشارع السوداني..!!*

 

*يريد هؤلاء النظار أن يعبروا باسم من لم ينتخبوهم لهذه المهمة ؛ يريد هؤلاء أن يتقربوا إلى الوالي زلفى ( من أجل أن يعتق رقابهم من الماضي القريب) ! مقابل دعمه واسناده وليس في ذلك أدنى تقدير لمصلحة ديارهم أو مصلحة من قدموهم روحياً في قبائلهم..!!*

 

*يريد هؤلاء النظار ( للكسيح أن يكون واقفاً) و(للأعمى أن يكون بصيرا) ؛ وكل ذلك مقابل (غرض شخصي) لا يفيد بشيئ في مجتمع ما عاد يؤمن بمثل هذه الممارسات ؛ في مجتمع أدمن التمرد على القديم ! ولم تعد فيه للإدارة الأهلية إلا ماض تنثره كقصص وحكايات في جلسات السمر والأنس ، وهذا تعبير صادق عن حالة الزهد في الدور الذي تقوم به الإدارة الأهلية بعد أن رأوا منها ما لا يفيد ! وبعد أن رأوا منها ما لا يرتبط بالمصلحة العامة ! وأعني هنا بعض نظار شمال كردفان.. وليس جميعهم..!!*

 

صفوة القول

 

*لو كان لهؤلاء قليل من المسئولية لأدركوا أن منظومة القيم والأخلاق تفرض عليهم مراعاة مشاعر من يمثلونهم ؛ ومراعاة جانب الأخلاق والدين ، ومراعاة جانب الإنسانية التي تتمثل في تردي الوضع بصورة أسوأ في شمال كردفان فهذا يفرض عليهم دعم التغيير .. لكنهم للأسف لا يدركون ذلك ؛ فسيظلون هكذا حتى يدركهم الطوفان ؛ ولا شك أن الأيام القادمات حبلى بالعديد من المفاجآت،

والله المستعان.*

اترك رد