حميدتي.. السياسيون هم السبب الرئيسي في الانقلابات المتكررة بالبلاد
قال محمد حمدان دقلو النائب الأول لرئيس مجلس السيادة وقائد قوات الدعم السريع اليوم لدي تخريج دفعه من القوات الخاصة التابعه للدعم السريع بوادي سيدنا معلقا علي المحاولة الانقلابية الفاشلة بالأمس
كلكم تابعتم المحاولة الانقلابية الفاشلة التي جرت بالأمس والتي استطاعت القوات النظامية بفضل الله على إفشالها والقبض على المجموعة المدبرة لها دون أي خسائر، وهي ليست المحاولة الأولى فقد تصدينا للعديد من المحاولات طيلة عمر الفترة الانتقالية.
وقال من حق المواطن أن يسأل عن أسباب هذه الانقلابات المتكررة ، نقولها بشكل واضح وصريح السبب هم السياسيين الذين أعطوا الفرصة لقيام الانقلابات لانهم أهملوا المواطن ومعاشه وخدماته الاساسية وانشغلوا بالصراع على الكراسي وتقسيم المناصب مما خلق حالة من عدم الرضاء وسط المواطنيين .
وأضاف بأن المواطن الغلبان يعاني يومياً من أجل توفير الطعام والدواء والخبز ومياه الشرب النظيفة والمواصلات دون جدوى ، بعض المواطنيين هاجروا الى بلدان أخرى ، وبعضهم أجبرته ظروف الحياة لبيع ممتلكاته حتى أن بعضهم باع انبوبة الغاز من أجل توفير ضروريات الحياة، كل هذا والمواطن صابر يقول (بكرة – غدا ) سيكون أفضل.
وكشف نحن العسكريين منذ اليوم الأول في التغيير لم نبخل بشئ ولم (ندس المحافير) مثلما ظل يروج أصحاب الاجندة الخفية ، لقد سخرنا كل إمكانيات القوات النظامية وعملنا بكل طاقتنا دون كلل أو ملل من أجل مصلحة شعبنا الكريم واستقرار بلادنا تنفيذاً للعهد الذي قطعناه للشعب بالحفاظ على الفترة الانتقالية وتحقيق شعارات الثورة وصوناً للشراكة التي وقعنا عليها
،ورغم ذلك الا اننا لم نجد من الذين يصفون أنفسهم بالشركاء إلا الإهانة والشتم ليل نهار لجميع القوات النظامية ـــ فكيف لاتحدث الانقلابات والقوات النظامية لا تجد الاحترام والتقدير.
لقد تحدثنا أيضاً عن ضرورة توحيد الجهود السياسية والاجتماعية للمضي بالفترة الانتقالية الى نهاياتها المطلوبة ، دعمنا مبادرة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك لتجاوز الأحتقان السياسي الذي تعيشه البلاد ، لكنهم مارسوا الاقصاء حتى على الذين وقعوا معهم الوثيقة الدستورية ، وظلوا كل طرف (يحفر) للطرف الآخر من أجل المناصب والمصالح الحزبية الضيقة.
الشعب السوداني لم يقصر صبر كثيراً على هذا (التهريج والتخبط) وكذلك المجتمع الدولي ظل يقدم الدعم والنصح بأستمرار من أجل انجاح الفترة الانتقالية ( دول الاتحاد الأوربي ، ودول الترويكا، والخليج، والجوار العربي والافريقي، والاصدقاء في اسيا وأمريكا ) كل هولاء ظلوا يدعمون نشكرهم على مساندتهم ونطلب منهم المزيد عوناً لشعبنا.
لا مخرج لهذه البلاد من أزمتها الا بتوحيد الكلمة والعمل بروح وطنية خالصة دون أجندة أو محالات الاقصاء ، يجب علينا أن نتواثق على برنامج وطني يخرج شعبنا من أزمته السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، يجب أن نترك أساليب التخوين والاستهداف لمؤسساتنا الوطنية التي تحافظ على أمن واستقرار هذه البلاد.
قلناها ونكررها اليوم وغداً اننا لا نحمل أي مطامع او نسعى لمكاسب شخصية ، نريد لهذا الشعب الكريم أن يعيش بكرامة .
نهنئ ابناءنا الخريجين من القوات الخاصة وندعو الى مزيد من التأهيل والتدريب في جميع المجالات ، كما نؤكد اننا سنبذل كل جهدنا لتطوير القوات النظامية كافة لجعلها قوية متقدمة مؤهلة .
نجدد التحية والتهنئة لكم ، كما نجدد التحية لجماهير شعبنا ونعدها اننا سنكون سنداً لهذا الوطن نحافظ على أمنه واستقراره.