إسحق أحمد فضل الله يكتب. .   الصقور و رائحة الموت

اخر الليل

0

 

و في كل ساعة الآن حدث و حديث .

و الإيجاز يصلح لأن كل حدث هو حرف من حروف الكلمة الواحدة .

× و بعض الإيجاز هو .

البرهان و حميدتي لقحت المدنية .

: : – لن تخيفونا بالشارع … الشارع الذي جعلكم ترون عداءهُ الصريح لكم لمّا فرِح صباح الثلاثاء بالإنقلاب ضدكم .

قالوا : : –

و لن تخيفونا بالمجتمع الدولي …. فعندنا من الصِلات ما يكفي ..

×

و بعض الإيجاز الذي له معنى هو .

× قحت المدنية تجتمع لنقاش الصلة بالمجلس العسكري ..

و هذا يعني أن فض الشراكة مطروح

و الإجتماع لمّا كان يجري خلف الباب كان البرهان يغلق الباب بقوله

: لن نجلس مع مجموعة صغيرة إختطفت الثورة …

قبلها كان البرهان يقول

: – لن أتحدَّث مع ناشط يعتبر أن حديثه معي هو شيء يخصم من رصيده السياسي .

و الإيجاز يجد أن الناشط من قحت / و بشهادة البرهان / يضع نفسه فوق رأس الدولة

و في الساعات ذاتها كان حدث آخر يكشف عن من هو رأس الدولة .

ففي الساعات ذاتها ما كان يجري هو

لجنة من القضاة ممن ثبَّتوا أركان قحت تكوِّنها وزيرة العدل .

و اللجنة مهمتها كانت / بأمر الوزيرة / تُراجِع قرارات التمكين .

و اللجنة في ساعتين يتلقى أعضاؤها كلهم خطابات فصل .

عندها شيء يقع …

فاللجنة تكوينها يعني شعور البعض من كبار قحت أن شيئاً خطأ يجري .

و أنه يجب تلافيه .

عندها تكوين اللجنة هو إعتراف بالخطأ و جرأة للإصلاح .

عندها أمر من جهة ما تفصل أعضاء اللجنة هذه .

عندها يقفز السؤال ….. من هو الذي بيده الأمر إلى درجة تلطم الوزيرة و لجنتها ؟ .

عندها شيء جديد لا سابقة له يقع

و الجديد هو أن القضاة لم يدلدِّلوا رؤوسهم و يخرجوا …. القضاة رفضوا قبول قرار الفصل

و رفضوا العمل ذاته حتى يعرفوا ما هي الجهة هذه التي تلطم كل جهة و إلى درجة أنها تلطم الدولة ذاتها ..

……..

و محاولة فهم ما يجري تصنع الآن شيئاً ..

و البحث عن ( ما هي القوة الحاكمة ) بحث يصنع الفرز الآن بين قحت المدنية و قحت العسكرية ..

و الإيجاز يأتي بما يُسمّى البيان بالعمل

و من العمل الشرق و التعامل معه .

و الإيجاز يجد أن تِرك يرفض التعامل مع الجانب المدني … و يستقبل الكباشي ممثل العسكري .

و البرهان يقول أن مشكلة الشرق سياسية ( يعني من صنعها هو قحت المدنية ) .

و الإيجاز يجد أن العسكري هو من يذهب لحل المشكلة .

بعد أنتظر حتى أعلن كل شيء أن قحت المدنية تصلح للخراب … فقط

……..

و الخراب الذي صنعته قحت إيجازه هو

إن بعض الناس صباح الثلاثاء إبتهجت للإنقلاب دون أن تعرف من هو صاحب الإنقلاب .

البهجة تعني أن ما يهم الناس هو أن تذهب قحت ……

و نهار السبت التالي للإنقلاب نقول هنا أن

الدولة تلك التي تسعى لإمتلاك السودان تصنع الإنقلاب و تجعل الناس يفهمون أنه بعثي و تُصمِّم الإنقلاب بحيث يفشل كل هذا حتى تقوم الدولة تلك ببيع البعث للبرهان و الجيش .

( بعد أن وصلت الدولة تلك إلى أن البعث الذي أوصلته إلى الحكم فاشل تماماً )

و نهار الجمعة مدير مخابرات الدولة تلك و خمسة من مرافقيه يجتمعون بالبرهان .

و لا نستطيع أن نقول أكثر لكن البرهان و الجيش كلهم يذهب الآن إلى العمل المعلن .

و الآخرون دون إتفاق يذهبون إلى العمل المعلن .

و القضاة أمس بالإجماع يذهبون إلى العمل المعلن .

و البرهان يقول ما يعني أنه ضد قوائم الفصل .

و محكمة نهر النيل تلغي قرار الوالية بفصل عدد من الموظفين هناك .

و في الساعات ذاتها كان بعض اليسار يزورون شخصيات تجارية يطلبون أن يتوسطوا بين قحت المدنية و بين العسكري

و أحد الشخصيات يقول لهم

أسمعوا … أنا من البطانة … و عندنا هناك لمَّا الصقَّار تحوم فوق الناقة يبقى شمَّت ريحة الموت .

و بعضهم يشم الآن رائحة الموت ..

يبقى أن لجنة أمن البحر الأحمر تقول لكباشي أنه حتى الآن لم نُسجِّل بلاغاً واحداً يصدر من حشد تِرك ..

لا في بورتسودان و لا كسلا .

اترك رد