حصل اسفير نيوز على تفاصيل جديدة بشأن العمليات الارهابية التي أفشلها جهاز المخابرات وواجه على إثرها مجموعة بجبرة كلفته 5 شهداء وعدد من الجرحى
الى التفاصيل
بعد رصد وتتبُّع دام لأربعة أشهر، قرّر جهاز المخابرات العامة، مُداهمة عدد من المنازل بأحياء جبرة وأركويت يقطنها إرهابيون.. خطاب جهاز المخابرات العامة النيابة بأمر المُداهمة، صدّقت لهم النيابة بالأمر، وتم تكوين ثلاث مجموعة للمداهمة تحرّكت بصورة منفردة.
مجموعة أركويت
كشفت مصادر أمنية متطابقة، تفاصيل مُداهمة الخلية الإرهابية منذ بدايتها وحتى لحظة توقيف الإرهابيين، تقول المصادر التي تحدثت لـST”” إنّ إدارة الإرهاب كوّنت ثلاث مجموعات لملاحقة الإرهابيين في أحياء جبرة وأركويت، قاد مجموعة أركويت النقيب أحمد عبد الله الشريف، فيما قاد مجموعة جبرة مربع 14 النقيب أنس العبيد، ومجموعة جبرة مربع 18 ضابط آخر برتبة نقيب.
تمكّنت مجموعة النقيب أحمد عبد الله الشريف من اعتقال أربعين إرهابياً كانوا يتواجدون في شقة بحي أركويت دون مقاومة، وقال المصدر إنّ النقيب أحمد عبد الله الشريف عاد إلى المكتب وبحوزته مجموعة من الإرهابيين المعتقلين، فور حضوره أخطره قائده بأن مجموعة النقيب أنس العبيد التي توجّهت لحي جبرة 14 تعسر التواصُل معها، وطلب قائد القوة من النقيب أحمد عبد الله الشريف، التحرك فوراً إلى جبرة لتشكيل إسناد لمجموعة أنس العبيد.
تفاصيل المُداهمة والاستشهاد
قاد النقيب أنس العبيد، مجموعة مكونة من أربعة أشخاص وهم أنس العبيد والنقيب علاء الدين واثنان برتب رقيب وتسليح مكون من: واحد كلاش وثلاث طبنجات، المعلومات التي توفرت لقائد المجموعة النقيب أنس العبيد بأنّ المجموعة الإرهابية الموجودة بشقة جبرة لا تملك سلاحاً ثقيلاً، على إثر ذلك تمت مداهمة الشقة بواسطة النقيب أنس العبيد، ولحظة المداهمة أطلق الإرهابيون عليهم رصاصاً من سلاح قرنوف، فوراً استشهد النقيب أنس العبيد واثنان برتبة رقيب، فيما أصيب النقيب علاء الدين إصابة بثلاث رصاصات، اثنين في الرجل وواحدة في الصدر، بعد لحظة وصلت مجموعة الإسناد التي كان يقودها النقيب أحمد عبد الله الشريف وتمتطي عربة شريحة وكانت تضم ضابطاً آخر برتبة نقيب ورقيب أول، فور وصولهم خرجت المجموعة الإرهابية المكونة من رجل مصري الجنسية واثنين من النساء، وأطلقا الرصاص على العربة الشريحة التي تحمل مجموعة الإسناد وقتل اثنين برتبة رقيب ، بادلهما النقيب عبد الله الشريف إطلاق الرصاص من سلاح كلاشنكوف، وبعد اقتراب نفاد رصاص الكلاش، أمر النقيب أحمد عبد الله، زميله النقيب الآخر بالخروج من العربة الشريحة على أن يقوم النقيب أحمد عبد الله بعمل ساتر لهم بإطلاق ما تبقى من الرصاص “ست رصاصات” على الإرهابي الذي لم يتوقّف للحظة عن إطلاق رصاص القرنوف، بالفعل خرج الضابط الذي كان يحمل رتبة نقيب ومعه بعض الأفراد من العربة الشريحة، وأثناء قيام النقيب أحمد عبد الله بعملية الساتر نفدت رصاصات سلاحه، ليقوم الإرهابي بقتله بثلاث رصاصات، واحدة في الرأس، وأخرى في الفك، وثالثة في الصدر، ثم صعد الإرهابي للعربة الشريحة التي كان على متنها سائق عمره فوق الخمسين عاماً، فوراً تم ذبح السائق وهرب الإرهابي برفقة اثنين من النساء وقاموا برمي سائق العربة بالقرب من السوق المركزي وتركوا سلاحهم في العربة واستقلوا عربة أجرة أقلتهم إلى بحري.
ويقول المصدر، إن النقيب الذي وفّر له الحماية عبر الساتر ظلّ يُلاحق الإرهابي من جبرة مروراً بالسوق المركزي حتى تمكّن من القبض عليه في بحري، ويشير المصدر الى أن الإرهابي قام بذبح سائق عربة “ترحال” بضواحي بحري لأنه كان يرغب في الهروب بالعربة، بعدها اُعتقل الإرهابي ومجموعته وأُرسلوا للمُعتقل.