Site icon اسفير نيوز

أسامة عبدالماجد يكتب.. جماعة الأربعة .. (12) ملاحظة

 

راج مصطلح جماعة الأربعة (حزب البعث ‚ التجمع الاتحادي‚ المؤتمر السوداني وتيار بداخل حزب الأمة يمثله صلاح مناع) ..
إشارة إلى (عصابة الأربعة).. وهو الاسم الذي أُطلق على مجموعة يسارية مؤلفة من أربعة مسؤولين في الحزب الشيوعي الصيني.. برزوا إلى الأضواء أثناء الثورة الثقافية الصينية في الستينات ..واتهموا بارتكاب سلسلة من جرائم الخيانة وهدم الثورة الثقافية.
★ *أولاً:* بدء هجوم كثيف على المجموعة تحديدٱ قبيل لقاء قاعة الصداقة الشهير بيومين .. وذلك في مؤتمر صحفي بمنزل رئيس حزب التحرير والعدالة د. التجاني سيسي ‚ عندما قال الأمين العام المكلف للمؤتمر الشعبي د. بشير رحمه أن جماعة الاربعة تدير البلاد وشبهها بالجماعة الصينية .. وكان المؤتمر المذكور عاصفٱ صوب فيه المتحدثون انتقادات عنيفه للجماعة والحكومة … ودق د. سيسي ناقوس الخطر.
★ *ثانياً:* ركز الاعلام وبشكل كبير مع الجماعة عندما أطلق عليها رئيس حركة التحرير مني مناوي في لقاء القاعة ( أربعة طويلة) .. تشبيهٱ بالمجموعات الإجرامية المسماة (تسعة طويلة).. مما يضعها في خانة اللصوصية.
★ *ثالثاً:* القاسم المشترك بين مكونات الجماعة أنها من ذوات الوزن السياسي الخفيف .. وبعضهم شخصيات مغمورة يخلو رصيدها من أي (كسب) .. بل يمتلئ ب (كذب) سياسي صريح.. وغير معروف لها مبادرات في المشهد.
★ *رابعٱ:* يلاحظ أن عناصر الجماعة ظهروا فجأة إبان الاحتجاجات وسيطروا بشكل مريب على منصة ميدان الاعتصام .. وتذكرون الحديث المعسول لخالد عمر (سلك) من (المؤتمر السوداني) في ميدان الاعتصام والوهم الذي زرعه في نفوس الشباب .. وتأكيده أنهم ليسوا بطلاب سلطه .. وهو الأن الوزير الأول في حكومة حمدوك.. وكذلك ظهور الوزير ابراهيم الشيخ (المؤتمر السوداني) في ميدان الاعتصام ولقائه الشهير بالمفتش العام حينها عبد الفتاح البرهان.
★ *خامساً:* تدرك قيادات الجماعة خلو صحائف أعمالها من أي دور سياسي معروف .. ومن المساهمة في التغيير .. وعلى رأسهم محمد الفكي وبابكر فيصل ( التجمع الاتحادي) ووجدي صالح ( البعث) .. ومناع لذلك استقووا باللجنة – سيئة الذكر – (إزالة التمكين,) .. و الأربعة فاعلين في اللجنة .. وإن كان فيصل عقلانيٱ بعض الشئ ويظهر ذلك في كتاباته الصحفية .. فهو بارع في (الكتابة) أكثر من (السياسة).
★ *سادساً:* مساع الجماعه للسيطرة دفعها للتمدد وبشكل سافر .. من خلال إطلاق يد لجنة التمكين في كل شؤون البلاد.. من المفارقات أن جماعة الأربعة الصينية سيطرت بشكل فعال على أجهزة السلطة في الحزب الشيوعي الصيني بعد هدوء الأوضاع عقب الثورة خاصة مؤسسات الصحافة والإعلام .. وجماعة الأربعة السودانية سيطرت على كل شئ عقب التغيير.
★ *سابعاً:* تواصل الهجوم العنيف على الجماعة لدرجة مطالبات (قحت تو) – تيار القاعة – لرئيسي مجلسي السيادة عبد الفتاح البرهان والوزراء عبد الله حمدوك بعدم التعامل معها .. مما أفقدها توازنها .. خاصة بعد اتهامات مباشرة لها باختطاف الثورة المصنوعة.. وتأليب الرأي ضدها .. ولذلك قفز السؤال من هو وجدي ؟ ومن يكون مناع؟
★ *ثامناً:* استعدت جماعة الاربعة العسكر وبشكل كبير .. وقد استشعرت خطورة الحملة الكثيفة ضدها .. ولذلك جن جنون منسوبيها وفقدوا الرشد السياسي.. تجلى ذلك في اتهام ابراهيم الشيخ وبشكل مباشر للقوات بفض اعتصام القيادة .. واتهام البرهان كذلك .. واتهامات خالد الدعم السريع .. وانتقادات مناع للبرهان ولجهاز المخابرات.
★ *تاسعاً:* في محاولات يائسة لإبعاد الاتهامات عنها ‚ سعت جماعة الأربعة للترويج عن اعتزام العسكر أو جهات القيام بانقلاب .. وذلك ماصرح به خالد عمر لقناة الجزيرة.أمس السبت .. وتصريحات وجدي والفكي ومناع على ذات الشاكلة.. مما افقدهم المصداقية.
★ *عاشراً:* عمدت الجماعة على الترويج وبشكل كثيف على عدم وجود أي تعديلات في مجلسي السيادة والوزراء .. القصد من المحافظة على حصتها من المناصب .. لأن المجموعة نالت كراسي أكثر مما تستحق بل تتوقع .. وتبوأت شخصيات منها مقاعد أكبر من حجمها وقدراتها مثل خالد عمر ومحمد الفكي.. بل مايؤكد أن قحت تحالفٱ هشٱ هو نيل الجماعة لمنصب الوالي.
★ *أحد عشر:* تسليط الاضواء الكاشفة على الجماعة نقل الحديث الهامس الى جهر .. وذلك بشأن تعاون شخصيات منها مع جهاز الأمن في حقبة الانقاذ .. يعضد ذلك وجود تواصل على مستويات مختلفة لبعضهم مع مدير جهاز الأمن الأسبق صلاح عبد الله (قوش).
★ *أثنا عشر:* تشعر الجماعة بقلق بالغ لأن الهجوم عليها يجئ من الحلفاء (جبريل ومناوي) قبل الخصوم (الإسلاميين).. مما يصب في مصلحة الأخيرين.
★ ومهما يكن من أمر فإن رئيس الوزراء في مأزق حقيقي بسبب هذة الجماعة .. فماذا سيفعل حيالها

Exit mobile version