كشف اللواء فضل الله برمة ناصر، رئيس الآلية الوطنية لتنفيذ مبادرة حمدوك ورئيس حزب الأمة، أكبر الأحزاب السودانية، النقاب عن العقبة الأساسية التي تقف في طريق حل أزمة الشرق، وجاء ذلك بعد وساطة الحزب في الأزمة وتفويض البجا له بالتحدث باسمهم مع الجانب الحكومي.
وقال برمة لوكالة “سبوتنيك” الروسية، الاثنين، إن مشكلة الشرق ليست بالجديدة ولها أسبابها نتيجة تراكمات عديدة، وفي كل الأحوال مطالب الشرق هى مطالب مشروعة، لكن قيامهم بقفل الطريق الوحيد من الميناء أثر بشكل كبير على حياة المواطن السوداني، وقد تحدثنا معهم كحزب الأمة في كل المطالب، وأعطو لنا تفويضا بأن نتحرك نيابة عنهم مع كل الجهات الرسمية من أجل إيجاد الحلول المناسبة.
وأكد رئيس حزب الأمة أن المشكلة الأساسية والرئيسية الآن في الأزمة هي “مسار الشرق”، لذا نحن نبحث عن طرق لحل أزمة هذا المسار بحيث ترضي كل الأطراف، ونسعى لأن يكون هناك مؤتمر عام للشرق يقررون فيه ما الذي يريدونه أو لا يريدونه.
وحول عمليات التصعيد من جانب البجا ومدى المرونة في التغاضي عن بعض المطالب التي رفعوها، مثل إقالة الحكومة ولجنة التمكين وغيرها، قال ناصر: “كل المطالب بخلاف مسار الشرق كانت من واقع الغضب الجماهيري، مشكلتهم الأساسية هى إلغاء مسار الشرق، وإذا تم إلغاء هذا المسار، فإنهم مستعدون للجلوس والتحاور حول كل ما يهم الشرق، فقد حاولنا وضع حل للمسار، وتحدثنا معهم حول الذهاب للمؤتمر العام، لكننا لمسنا رفضهم التام لمسار الشرق”.
وقال ان الحزب “سوف يتحدث مع الجهات الرسمية حول ما طرحه الشرق من أجل خلق حالة من التوافق حول حل وسط يجنب السودان أي نوع من المواجهات، وقد اتفقنا مع الشرق على تمرير بعض المواد الأساسية مثل الأدوية والقمح والسكر، وقد تمت موافقتهم على ذلك، لكن علمتُ مؤخرا أن هناك بعض شاحنات القمح لم يسمح لها بالمرور”.
واشار رئيس حزب الأمة إلى أن هناك جهودا كثيرة مبذولة لإنهاء الأزمة تقودها عدة أطراف، ونتمنى أن تحدث انفراجة في أقرب وقت.
وكانت وتيرة الأحداث قد تصاعدت في ولايات شرق السودان، على خلفية إعلان قبائل البجا، إغلاق بعض المرافق الاستراتيجية والحيوية في المنطقة خلال الأيام القليلة الماضية.