الوزير ابراهيم الشيخ يرد علي الصحفي حيدر خيرالله
تحياتي الاخ حيدر خير الله
كنت اظن ان معرفتك بي تمنعك من الخوض في هذا المستنقع الآسن
ولكن بما انك قد خضت مع الخائضين فآمل ان يأتيك اليقين من النفي الذي ابعث به اليك آملا ان تنشره في ذات الموقع الذي بثثت فيه اباطيل الاقلام الكاذبه
اكثر من عام مضي لم ادخل دار حزب الامه ولم اشارك في اي اجتماع تحت اي جند كان
عبر تاريخي السياسي الطويل لم اسعي يوما لسفارة او دوله ابحث عن مال او عطاء لاية غرض كان
ليتنا لا نأكل لحم بعضنا علي النحو الفاجر
الذي نكره
وهذا يكفي نفيا قاطعا لاباطيل الطغاة
مواكب الثورة لا تشتري ولا تباع خاصة ان اقترنت بثورة اكتوبر والدفاع عن المدنية والتحول الديمقراطي
الشواهد عندك كثيرة والمواكب التي خرج فيها الشباب من النساء والرجال قبلا لا تعد ولا تحصي لم يرسل لهم احدا بصا ولا حافله يجلبهم من خلاوي الطرق الصوفية او باغراءات ومراودة الادارات الاهليه
يوم ان كان الخروج في المواكب موتا حتميا مشوا اليه بصدور عاريه استشهد منهم من استشهد وبقي من بقي ولم يبدلوا تبديلا
الذين ستتزين بهم شوارع الخرطوم في ٢١ اكتوبر هم امتداد لرتل الشهداء والجرحي والمفقودين الذين خرجوا من قبل لم يسألو احدا شيئا غير عفو امهاتهم وكانوا علي يقين ان في موتهم حياة لوطنهم ومثل هؤلاء لا حاجة لهم بدراهم الامارات ولا دولاراتها
انت يا حيدر تقف الان علي الضفة الاخري من النهر متمترسا بالمسارات والتوم هجو والجاكومي وخبث السياسه والساسة
ليتك تراجع مسيرة السلام منذ انطلاقته لتعيد ضبط بوصلتك ومن ثم اصطفافك
والقلم
سنبقي ندافع عن بلادنا كما كنا تماما
ننشد الخير والتنمية والديمقراطية والنماء لشعبنا
لن يلهينا عن ذلك مال ولا ولد او منصبا
وان متنا لحاربت المقابر