Site icon اسفير نيوز

حليم عباس يكتب.. يحذرون الإسلاميين من سيناريو مصر السيسي، و هم أصحاب شعار “أي كوز ندوسه دوس”! 

بعض القحاتة يحذرون الإسلاميين من سيناريو مصر السيسي، و هم أصحاب شعار “أي كوز ندوسه دوس”!

و نفس القحاتي ممكن يكون أيد انقلاب السيسي في مصر و أيد مجزرة رابعة و غيرها من جرائم السيسي.

طيب الكوز إذا كانت حكومتك تعتقله و تسجنه بدون محاكمات و تفصله من عمله و تحرمه من أبسط حقوقه لماذا سيدافع عن حكومتك، لأن هُناك (احتمال) انقلاب و سيطرة العسكر ؟

 

ما هو الشيء الإيجابي في استبداد القحاتة الذي يجعل الإسلامي يفضله على أي استبداد آخر ؟ في الحقيقة و هي حقيقة يعلمها و يرددها القحاتة لولا أن الأجهزة الأمنية من شرطة و جيش و أمن خارج سيطرة أحزاب قحت لتم سحق الاسلاميين عن بكرة أبيهم و سحق أي معارض لهذه الأحزاب باسم الثورة.

 

عبارة أنه لا عسكري يستطيع أن يحكم هذه البلد و التي يرددها حتى القحاتة أنفسهم هي عبارة صحيحة تماماً. و لذلك لا داعي للخوف من الانقلاب أيها القحاتي المتناقض. العسكر لن يحكموا هذه البلد، أليس هذا كلامك ؟ فلماذا تريد تخويفنا من سيناريو السيسي؟!

 

السودان ليس مصر، بنية المجتمع السوداني ما تزال بنية عشائرية و المجتمع مترابط و متداخل، و لذلك لن يحدث ما حدث في مصر.

حركات التمرد مثل حركة مناوي و العدل و المساواة بطبيعة تكوينها و تجذرها في المجتمع التقليدي تدرك هذه الحقيقة و هي لذلك تسعى للتوافق و المصالحة. أحد قادة هذه الحركات قال يا اخوانا ناس المؤتمر الوطني ديل أولادنا (يعني من قبيلته) نعمل ليهم شنو ؟ يعني كيف ستفصل أبناء قبيلتك من الوظائف و تعتقلهم لأنهم كيزان في مجتمع قبلي مثل مجتمع دارفور. اختيار حركات دارفور لمسار التوافق و التسوية و المصالحات لم يأت من مثالية مجردة بل من ادراك مباشر للواقع الحي الملموس، و هذا ما تفتقده أحزاب الأقليات المغتربة و النشطاء الذين يعيشون في جزر معزولة عن المجتمع السوداني الحقيقي، يعتقدون أن السودان هو عالمهم الصغير المحدود بحدود بعض الأماكن داخل الخرطوم!

Exit mobile version