عزمي عبدالرازق يكتب.. ما وراء الخطاب

0

 

في مجمل خطاباته المتلفزة تظهر قدرات رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، أو بالأحرى جيش المستشارين حوله، بمهاراتهم الصحفية، في تشخيص الأزمة، دون طرح حلول لها، وفي أفضل تجلياته يلتمس الأعذار لحكومته، مثل ظروف الانتقال الصعب، والتحديات الاقتصادية التي تستوجب الصبر، وأكثر ما يتجنبه الإشارة لمواقيت وجداول زمنية يمضي بها نحو أهدافه، كالإجابة على سؤال متى؟ متى ينصلح الحال؟ متى يتوفر الخبز والدواء؟ متى يتكون المجلس التشريعي؟ متى تكتمل مؤسسات الدولة؟ متى تفصح لجان التحقيق التي كونها عن تقاريرها؟ متى تحل مشكلة الشرق؟ متى الانتخابات؟ حتى لا تُلاحقه الأسئلة الحرجة عندما يحين وقتها. دائماً يترك المجال مفتوحاً لأقصى مدى، ليهلك من هلك على غير بينة، والملاحظة الجديرة بالأخذ أنه، أي حمدوك، يحرص بتذاكي بات مفضوحاً، على الخروج في خطابات تلفزيونية في الليلة التي تعقبها دعوات لتظاهرات، أو مواكب يشعر بأنها تشكل خطراً عليه، أو خطراً على حاضنته، فيتحدث طويلاً دون أن يقول شيئاً، فقط يشغل المحل بحركة المُناسبة.

 

اترك رد