Site icon اسفير نيوز

بابكر يحي يكتب.. اعتصام القصر؛ هل يدعم الحكم المدني..؟!

 

*هل ينادي اعتصام القصر بالحكم العسكري ؟ وهل يرغب العسكر في حكم الفترة الانتقالية ؟ وهل من المناسب للعسكريين أن يحكموا البلاد في ظل هذه الظروف المعقدة اقتصادياً وأمنيا وسياسيا وخارجياً ؟ وما هي مطالب الاعتصام ؟ وكيف تتحقق ؟!!*

 

*وللاجابة على هذه التساؤلات أقول أن اعتصام القصر لم ينادي بالحكم العسكري ولم يطلب استبدال الحكومة المدنية بأخرى عسكرية ، إنما طالب بتوسعة المشاركة من أجل أن تجد ألوان الطيف السياسي السوداني نفسها في هذه الفترة الانتقالية الحرجة التي تتطلب قدرا عاليا من التوافق..!!*

 

*اعتصام القصر هو الأقرب للوثيقة الدستورية التي نصت على حكومة كفاءات وليست محاصصات حزبية وبالطبع يرأس الحكومة شخص مدني مشهود له بالكفاءة وعدم التحزب وهذا ما يريده الشعب الذي خرج في ثورة ديسمبر..!!*

 

*اعتصام القصر يطالب بحل لجنة التمكين واستبدالها بمفوضية الفساد وهذا لا يعني إعفاء الفاسدين بل محاكمتهم وفقا للقانون وضمان سلامة الإجراءات وبيان فساد المفسدين للناس كي يعلم الناس المفسد من المصلح ؛ وكل هذه المبادئ لم تحققها لجنة التمكين ولم تنجز منها شيئا لذلك طالب كل العقلاء بحلها..!!*

 

*لا يمكن للعسكريون أن يفكروا في السلطة وليس هناك عاقل يريد أن ينفرد بحكم السودان في هذا الوقت ، العسكريون يريدون أكبر قدر من التوافق يقود البلاد إلى انتخابات عامة وليس بالضرورة أن يكون العسكريون هم (برهان) و(حميدتي) و(ياسر العطا) ..!!*

 

صفوة القول

 

*الملاحظ أن العسكريين أكدوا مرارا وتكرارا أن ما تم هو اختطاف للثورة من قبل مجموعة لا وزن لها في الشارع السوداني؛ وقالوا أنهم يريدون إقامة حكم ديمقراطي في البلاد ؛ وبالطبع لا تتم الديمقراطية إلا بالانتخابات وهي ما لا يريدها المدنيون الذين اختطفوا ثورة الشباب فهم لا يذكرونها ولم يتقدموا خطوة واحدة نحو استحقاقها؛ وليس لديهم أدنى استعداد لمفارقة السلطة وفي سبيلها يريدون أن يذجوا بالشباب الطائشين في ٢١ أكتوبر ؛ لذلك فإن اعتصام القصر هو دعما للتحول الديمقراطي وهو أقصر الطرق التي توصل للدولة المدنية، والله المستعان.*

Exit mobile version