في يوم (٢١) أكتوبر المنصرم…
هتافات خرجت من أفئدة كلمي…
بعد طول ترقب وانتظار المستحيل…
بعد فصول من رقص علي الحبال وقرع دفوف وشق صفوف…
ليته صف صلاة يعبر بنا من سؤال
يوم يقوم الناس لرب العالمين…
والضل نقص ما زاد والغريق يتعلق بقشة والشعب يغرق…
يقال له أياك اياك أن تبتل بالماء وغني الفنان سيد خليفة…
تمني علي القماري بناء عشها قشة
قشة…وكان الاشواق وقتذاك…
توفير حياة بلا خوف وبلا وجع…
بزمن الصاروخ بزمن يتسارع أيقاعه..
الطلب… أبنوا المدنيةقشة قشة…
لكيلا نقع بأخطاء يصعب معالجتها…
ظنوا حبل المهلة يربط ويفضل..
كناية علي التسكع والمقيل علي…
ضل الضحي…
ذات الضل النقص ما زاد وما أسوأه من مقيل…
الشعب لم يفوض أحد ليوقع نيابة عنه أي وثيقة…
ووقعت بعوارها وتعديلاتها…
فسماها الثوار شراكة الدم…
عندما قتل الشباب عمدا بلا رأفة…
وعندما اغتصبوا الفتيات ولا غوث…
ونكل بهم فلم تهب النخبة لانقاذهم…
وبعد أن سالت دماء غالية بالقيادة…
لم تنقشع غيمة سوداء تلبدت بها
سماء الوطن…
وبعد أن حدث ما حدث…
ابرمت الوثيقة بدون تفويض…
نسأل ونكرر ولا السؤال ممنوع…
لماذا نحن بدائرة المعاناة دائما…
لماذا نتقاتل علي سلطة جيفة بزمن حرج لا يحتمل الصراع…
لماذا لم تكمل هياكل السلطة الانتقالية
بالامس خرج الشعب وقال كلمته… فلا أحد يستعير أسمه او يفاوض نيابة عنه…
مطالبه متعددة خاطبت أشواقه…
القاسم المشترك هي المدنية…
اذا سميناها رضينا بما تم في الوثيقة
المسماة بالدستورية…
فانها واتفاق جوبا يمثلان الحد الادني
من التوافق بين الشركاء…
يمثلان المنفستو الوحيد المعترف به دوليا…
بتنفيذهما يتم اكمال هياكل السلطة
الانتقالية…
والا سيدخل الوطن بنفق مظلم…
الوطن يبني بالاستقرار وبدستور دائم
متفق عليه…
يتوافق عليه الجميع ويلتزمون به…
وبرغم ان امهات القضايا معلقة…
والامنيات يباب والاشواق سراب…
لم ينسي الشعب شهدائه والوجع كرته تكبر كل يوم…
دوافعه حكم مدني حقيقي…
شعاره حرية.. سلام.. وعدالة…
فأن لم تف النخبة بما عاهدت…
ولم تنفذ الوثيقة بعوارها لن يصبر…
وقتها لن يستثني الطوفان أحد…
(الله غالب)
السابق بوست
القادم بوست