خلافات بين مكونات الحرية والتغير المجلس المركزي

0

الخرطوم: إسفير نيوز

كشفت مصادر مطلعة لـ(اليوم التالي) عن خلافات بين قوى الحرية ‏‏والتغيير ــ المجلس المركزي للتعامل مع الأزمة الحالية بين مكونات ‏‏الحكومة وأكدت المصادر أن مجموعة بالتحالف ترى أن التعامل الحاد من ‏‏بعض مكوناتها يؤجج الصراع خاصة وصفهم للآخرين في قوى الحرية ‏‏والتغيير ــ منصة التأسيس بـ(الفلول).‏
وأكدت مصادر متطابقة بالحرية والتغيير لـ(اليوم التالي) وجود تيارين ‏‏داخل الحرية والتغيير ـــ المجلس المركزي بسبب اختطاف مجموعة محددة ‏‏داخل أجهزة الحرية والتغيير على القرارات، وأشارت إلى أن هذه الخلافات ‏‏انعكست على عدم انتظام اجتماعات المجلس المركزي رغم التطورات ‏‏الكبيرة التي تحدث هذه الأيام، وقال المصدر: (حينما تسأل عن السبب لا ‏‏أحد يملك الإجابة والسؤال أيضاً كيف تتخذ الحرية والتغيير قراراتها حالياً ‏‏وهل هناك اتفاق كامل عليها وهل تعبر فعلاً عن كل القوى السياسية ‏التي ‏يضمها التحالف).‏
وأشارت المصادر إلى عدم رضا مجموعة كبيرة بالحرية والتغيير ــ ‏‏المجلس المركزي لتصريحات قيادات بالتحالف على رأسهم إبراهيم الشيخ ‏‏وخالد عمر والريح السنهوري، ووصف تصريحات هذه المجموعة بالحادة وأنها على استعداد لخوض معركة الخلافات مع المكون العسكري ‏‏حتى نهاياتها، فيما تقابلها تصريحات هادئة من قيادات أخرى في المجلس ‏‏المركزي للحرية والتغيير مثل حيدر الصافي ومن قيادات حزب الأمة إمام ‏‏الحلو.‏
وأشارت المصادر إلى تصريحات القيادي بالتحالف إمام الحلو لقناة ‏‏‏(العربية ـ الحدث) التي رفض فيها وصف الحرية والتغيير المنشقة عنهم ‏بـ‏‏(الفلول) ودعا للتعامل معها باعتبارها جزء أصيل وموقع على ميثاق ‏‏الحرية والتغيير، وأضاف الصافي أيضاً أن هناك اختطاف لقرار ‏الحرية ‏والتغيير ولكنه رفض طريقة المجموعة المنشقة عنهم وقال إنها ‏تتماهى ‏بشكل شبه صريح مع المكون العسكري.‏
وأكدت المصادر أن هناك مجموعة صغيرة ومحدودة بالحرية والتغيير ‏‏المجلس المركزي تنفرد بالقرار الحالي للتحالف وقالت إنها وضعت خطة ‏‏للتعامل السياسي مع الوضع الحالي وحدها دون البقية وأضافت: (هذا ‏‏مؤشر على أن مجموعة الأربعة لا ترى في فهم الاختطاف وإقصاء حتى ‏‏من هو معهم خطأ أو تفكر في مراجعة هذا العمل الذي هو سبب انشقاق ‏‏الحرية والتغيير منصة التأسيس).‏
واعتبرت المصادر أن حديث خالد عمر يوسف في ندوة ود مدني وقوله: ‏‏‏(البتغلب بو ألعب بو) يزيد من تأكيد هيمنة المجموعة المتنفذة في ‏الحرية ‏والتغيير على الانفراد بالقرار.‏
ونوهت المصادر إلى وجود تباينات داخل الأحزاب الأربعة بقوى الحرية ‏‏والتغيير وأشارت إلى وجود وجهات نظر متباينة داخل المؤتمر السوداني ‏‏بين مواقف إبراهيم الشيخ وخالد عمر يوسف بعيداً عن موقف عمر ‏‏الدقير، بجانب تباين بحزب الأمة في موقف الأمين العام الواثق البرير ‏‏عن رؤية عادل المفتي وإبراهيم الأمين بالإضافة إلى تصريحات رئيس ‏‏الحزب اللواء برمة ناصر واعتبرها المصدر أنها شكلت موقفاً متقارباً مع ‏‏المكون العسكري.‏
ونوهت المصادر إلى ما وصفته بالاضطراب داخل مكونات الحرية ‏‏والتغيير ألقى بظلال على تعاملها مع الأزمة الحالية.‏

اترك رد