يعقوب احمد فضل يكتب.. عندما يفشل العقل السياسى
عندما تكثر عملية العنف والتعنيف السياسى فى الوسط المجتمعى (ثورة التغير ) مثالا فتأكد أن مستقبل البلاد لايبشر بخير .
أن العقل السياسى فى هذه البلاد فشل فشلا ذريعا وذلك ماظهر جليا فى عملية الاقصاء والتخوين التى تزداد كلما جاءت حكومة لعنة أختها الاخرى.
الحكومات في بلادنا تجاهلت كثيرا مستقبل الأجيال ولم تترك لهم بنية سياسية متفق عليها.. تضع الوطن قبل الحزب؛ وركزت جل مجهودها على المنافسة الحزبية الضيقة دون أن تستصحب معها ثقافات المجتمعات المختلفة التى تشبه قارة بأكاملها .
هذه الحكومات لم تستطع إيقاف الحروب والإرهاب الفكرى ؛بل أشعلته أكثر مما كان وسط المجتمعات ومن خلاله إحتكرت السلطة وتملكت أدواتها التى شملت القوة الاقتصادية؛ والإعلامية، والقمعية.. دون أن تتيح فرص كافية لسائر الأحزاب الأخرى فى المنافسة الحزبية الشريفة للوصول إلى السلطة عبر الطرق الديموقراطية المعروفة والتى تتمثل فى: أحكام الدستور والقانون المتاحة للجميع .
البلاد مرت عليها (64) سنة.. وحتى لحظة التغير الذى حدث خلال العامين لم يستطع ساستها بأن يقوموا بإنتاج إتفاق جمعى يقوم على بناء وهندسة مجال سياسى عام يمنح الكل إمكانية المنافسة الحرة والسلمية بعيدا عن الصراع المؤذى الذى يتجاذب ويتجاهل البعض دون أن يصنع لنا كسب الرأى العام فى المشاركة وصنع القرارات التى تصيغ لنا المستقبل الباهر فى بلاد تعج بالموارد الغير (مستغلة)
ومازالت دورات العنف السياسى تتكرر كل يوم خاصة (اللفظى)فى مجتمعنا اليوم وهذا ماأدى إلى التدهور السياسى والاقتصادى الذى يعيشه المواطن حتى هذة اللحظة .