ياسر زين العابدين يكتب.. انهاء تكليف المراجع العام المكلف!

في الحقيقة

0

عندما نقرأ نصاب بالدهشة…
وعندما نسمع يستغرقنا الخوف علي
وطن جريح…
نفتح بؤبؤ العين واسع فيعود البصر
بدون ميعاد…
نرجع البصر كرتين فيرتد خاسئا وهو
حسير…
العقل يقبل المنطق…الحكمة…الرشد
لا يقبل بغير ذلك…
كلمة المراجع العام المكلف عن النزاهة اطلعت عليها حرف حرف…
دار…دار…زنقة زنقة…حارة حارة…
فالنزاهة غرضها كسب ثقة…
الهيئات التشريعية والتنفيذية بهدف خلق الفارق بحياة المواطنين…
غايتها أن تكون المؤسسات نموذجا
يحتذي بها…
وتعني بالسلوك المهني والاخلاقي…
فولد المعيار(١٣٠) الذي يهتم بقواعد
الأخلاقيات والسلوك المهني…
ضد الفساد…المفسدين… ضد الضالين الي يوم الدين…
لمكافحة الفقر وضد من يعوق التنمية
المستدامة…
أسس الديوان وحدة النزاهة بهيكل
تنظيمي ووظيفي…
ثم أصدر لائحة يجب مراعاتها…
المطلوب أن تكون الأخلاق معيار في
التوظيف وتقييم الأداء…
ويكون القائد قدوة يحتذي بها…
يتحلي بمعايير المهنية والشفافية…
لكن(فخري) المراجع العام المكلف قام
بألغاء وحدة النزاهة…
حولها الي لجنة تنعقد متي طلب منها
ذلك…
تنعقد عند الطلب ما يهزم مقاصد المعيار(١٣٠)…
فينعدم التطوير والخلق والابداع…
ومن التوصيات الملحة أن تنشأ لجنة
بهيكل تنظيمي ووظيفي…
السؤال المهم ولا السؤال ممنوع…
هل ناقض الرجل ما جاء بكلمته…
وحدة النزاهة بالديوان قضت بتحويل
موظفة زورت شهادة ميلادها…
الي لجنة محاسبة قضت بفصلها من
الديوان…
وفتح بلاغ ضدها بالنيابة المختصة
ولكن…
أعادها المراجع العام المكلف للعمل…
متناقضا مع كلمته في يوم النزاهة…
بفعله هذا هل هو قدوة يحتذي بها
هل حافظ علي معايير النزاهة والشفافية…
هل أهتم بقواعد السلوك المهني…
هل مؤسسته مثالا يحتذي بها وماذا يقول…
للمنظمة الافريقية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبية…
وللدول الأعضاء التي يرافقها جهاز رقابي أوربي…
وبعد أن يملأ استمارة(icpf)…
ويكتشف فريق مراجعة النظير خطأ
ما ورد في أستمارته…
لعدم توافقه مع مستويات الأداء القياسي…
ضمن اطار(انتوساي)… وعندما…
تتضح الحقيقة بأنه أعاد موظفة مزورة بحسب لجنة المحاسبة…
بعد أحالتها بواسطة وحدة النزاهة…
بفعله هذا ما كان قدوة… فقد…
تخلي عن معايير المهنية والشفافية… ولن تصبح مؤسسته مثالا ولن تخلق الفارق…
بمكافحة الفساد والفقر وبالتأسيس لدولة الرفاه…
بهذا الفعل يقود الديوان للهاوية…
فانهاء تكليف المراجع العام المكلف ضرورة ملحة…
فليذهب بعيدا عن ادارة هذا الجهاز
ذو التاريخ المنيع التليد…
الذي وقف شامخا كالطود ضد أعتي
الفاسدين…
وقد دك الحصون ولم يطرف له جفن
ولم يخش حاكم…
هذا هو المنطق بهذه الظروف…
كل الوقائع المذكورة توجب مغادرته
المبني العتيق الذي يطل علي النيل…
(الا هل بلغت اللهم فأشهد)
(الصيحة)

اترك رد