*في رأيي أن تصريح النائب العام الذي قال فيه( إن رموز النظام السابق يعتقلهم البرهان) تصريح (مبرئ للذمة) ويعبر عن شجاعة الرجل؛ فقد قال كلمة حق عجزت عنها الحرية والتغيير طيلة الثلاث سنوات الماضية ؛ فلم يستطيعوا جميعاً أن يقولوا هذه الحقيقة بل كابروا وادعوا أنهم هم من أودعوا البشير ومن معه سجن كوبر..!!*
*لكن السؤال الذي يطرح نفسه – لماذا يصر البرهان على اعتقال قادة النظام السابق ؟ ولمصلحة من يكون هذا الاعتقال ؟! فإذا كان البرهان يمثل إرادة الجيش – فإن الجيش جيش وطني يجب أن يكون على مسافة واحدة من جميع القوى السياسية ومن كل التيارات ؟ وإن كان بناء على إرادته الشخصية فإن موقعه يفرض عليه أن يكون شخصية مستقلة ولا علاقة لها بالأحزاب والتقاطعات الإقليمية ؟!!!)..!!*
*نعم – لمصلحة من يعطل البرهان العدالة ويعلق كل القوانين التي تحفظ الحقوق – ويختطف مواطنون سودانيون لثلاثة أعوام دون تهم – ودون محاكمات ودون حتى إشارة لوضعهم القانوني والعدلي الآن..!!*
*إذا كان البرهان يعتقد أنه يمثل إرادة الثورة ؛ فإن الثورة لم تنادي باعتقال الناس ظلما بل قالت (حرية سلام وعدالة ) ؛ وإذا كان البرهان يريد أن يتودد بذلك إلى أحزاب اليسار – فإن اليسار لن يرض عنه حتى وإن هدم كل مساجد السودان..!!*
صفوة القول
*لمصلحة من يعطل البرهان كل القوانين وكل الأعراف السودانية؛ ومن المعروف أنه لم يكن عضواً في (اللجنة الأمنية) التي اتخذت قرار الإنقلاب أو بالأحرى لم يكن قائدا فاعلاً فيها ؛ وكل هذا يؤكد أن الاعتقال لمصلحة قوى إقليمية مناهضة للحراك الإسلامي وتريد أن تطفئ نور الله في الأرض، (والله متم نوره ولو كره الليبراليون الجدد) !! والله المستعان.*