★ دون أدنى شك هناك سر وراء النفوذ الكبير الذي باتت تتمتع به دولة قطر الشقيقة على الصعيدين الإقليمي والدولي .. بل هو تمدد مشروع ومستحق يتسع يوماً بعد يوم .. تمضي قطر وبثقة ودون ضوضاء وهي تحقق النجاح تلو النجاح في اي مجال تطرقه.
★ يكمن السر في القوة الناعمة التي باتت تتمتع بها دوحة الجميع لا العرب وحدهم.. وطبقاً لاستاذ العلوم السياسية ‚المسؤول الأسبق بادارة بيل كلينتون ‚(جوزيف ناي) فإن القوة الناعمة (هي عبارة عن القدرة على الحصول ماتريد عن طريق الجاذبية بدلا عن الإرغام أو دفع الأموال وبذلك هي تعتمد على التأثير والجاذبية والاعتماد المتبادل).
★ القوة الناعمة سياسة تنامت في العقدين الأخيرين .. واهتمت بها كبريات الدول رغم امتلاكها القوة العسكرية .. إيمانا بفعاليتها.. وبانتهاجها حصلت قطر على ماتريد من خلال دبلوماسيتها الذكية والتي استطاعت أن توظف ماتمتلكه من اشكال جديدة للقوة
بتوجيهات مباشرة من الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفه آل ثاني .. ومضى على خطاه لاكمال المسيرة نجله الأمير الشاب تميم.
★ واحدة من مكامن قوة الدبلوماسية القطرية انها استطاعت توظيف الاختلافات عبر باب المفاوضات.. وتمكنت بذلك من تحقيق أهداف سياستها الخارجية وكذلك التأثير على الدول الأخرى وبشكل كبير.
★ احتفلت قطر امس الأول بعيدها الوطني .. كان احتفال بالخرطوم عرساً كبيراً بإشراف سفيرها عبد الرحمن الكبيسي.. الذي استطاع إدارة علاقات البلدين بحنكة واقتدار خلال فترة عصيبة مرت بها بلادنا .. خاصة عقب غروب شمس الانقاذ.. وللمفارقة شهد الكبيسي الثورة في مصر وسوريا.. والتغيير في موريتانيا.
★ تجئ الاحتفالات وقد امتلكت قطر خبرة ومهارة في تقييم التفاعلات في النظامين العالمي والاقليمي.. مما مكنها من تحقيق أكبر قدر ممكن من المنافع.. ونجحت من خلال دبلوماسيتها الذكية من تعزيز وجودها بشكل لافت في كافة المحافل.
★ تجاوزت قطر امتحانات عسيرة خاصة على الصعيدين الخليجي والاقليمي ..من خلال سياسة النفس الطويل لقيادتها. وكان نتاج ذلك بأن اصبحت من الفاعلين في مكافحة الإرهاب.. وإطفاء الحرائق كما حدث في أفغانستان .. فرفع كل العالم القبعات لقطر حكومة وشعباً.
★ تطابق مع النجاح القطري في مضمار الدبلوماسية عمل وجهد كبيرين في مجال آخر للقوة الناعمة وهو الرياضة .. والتي أضحت ملعباً يشهد تنافساً دولياً شرساً
.. فأصبحت الدوحة محط أنظار العالم بتحقيقها نجاحات ملموسة .. وهي تستضيف كبري البطولات الرياضية .. والأن تضع اللمسات الأخيرة لاستضافة أهم حدث رياضي في العالم
★ دول كثيرة تفوق قطر من حيث الموارد .. لكنها تعجز عن استضافة كأس العالم .. تفوقت عليها قطر .. لأنها برعت في ترتيب أولوياتها.. وفي توظيف مواردها .. وكذلك من ادوات القوة الناعمة لدى قطر نشاطها في شتى دول العالم في المجالين الإنساني والاغاثي.
★ بعد نجاحها الدبلوماسي في إدارة ملف طالبان وهو ملف استعصى حتى على الولايات المتحده.. دعمت الخطوة باسناد انساني باستضافتها آلاف اللاجئين القادمين من أفغانستان.. وكذلك رعايتها الكاملة لسلام دارفور ودعم التنمية بالاقليم.
★ أن طفرة قطر في مختلف الاتجاهات والمستويات مثل احتلالها المرتبة الرابعة من حيث جودة التعليم .. خلق لوحة زاهيه لها على الخارطة الدولية.. فزاحم البلد الصغير ‚الكبار .
★ ومهما يكن من أمر تستحق قطر التحية وهي تمد يدها بيضاء من غير سوء للجميع.