عبدالماجد عبدالحميد يكتب.. لا أحد يستطيع مصادرة حق الليبراليين والشيوعيين بالمطالبة بحقهم في وطن ديمقراطي
لا أحد يستطيع مصادرة حق الليبراليين والشيوعيين وكل من يطالب بحقه في وطن ديمقراطي ..
ليس من حق أحد السخرية من المواكب والمسيرات التي تخرج من وقت ٍ لآخر تنادي بذهاب العسكر وتسليم الحكومة للمدنيين ..
لا أحد يملك حق مصادرة أراء الآخرين والتضييق عليهم ..
لم يُعد الشارع السوداني اليوم ملكاً لأحد .. ولم يُعد حصراً علي القوي والجماعات والواجهات السياسية التي كانت ترفع قبل ثلاث سنوات شعار ( أي كوز .. ندوسو دوس ) .. فقد ثبت فعلاً لا قولاً أن ( دوس) الكيزان ليس نزهة وأن المطالبة بسحقهم ليس فقط شعارات ترددها كوادر قوي اليسار ومن شايعهم في الطرقات وأزقة الأحياء المسكونة بالتعب !!
ليس غريباً أن يملأ المطالبون بإسقاط برهان وحميدتي الطرقات .. إن حشدوا جموع السودانيين لتحقيق هدفهم فمبارك عليهم ..
في المقابل لايكفي من يخالفون اليسار الرأي أن يكتفوا ( بالفُرجة) ومتابعة نشاط قوي أحزاب الحرية والتغيير المتشظية وسعي الشيوعيين الحثيث لتنظيم لجان المقاومة والتغلغل من جديد في مفاصل كتلة الشباب المتحمس لخطه الداعي إلي مدنية كاملة لا يعرفون حقاً رؤيتها ومنهجها الفكري والسياسي !!
من يريد منافسة قوي اليسار والعلمانية ومنعهم من السيطرة علي الشارع السياسي فعليه أن يقوم بمثل مايفعلون .. أن يخرج التيار الوطني والإسلامي ويملأ الطرقات بالتظاهر ورفع الصوت عالياً ببرامجه وشعاراته ..
هذا هو الطريق الأكثر فاعلية للتدافع .. أما من ينتظرون من الفريق البرهان وحميدتي وقوات الأمن والشرطة لقمع المظاهرات وتمزيق تحالف الشيطان العلماني واليساري .. من ينتظرون هذا من جنرالات المكون العسكري والأمني في الحكومة الانتقالية ، فسينتظرون طويلاً .. وطويلاً جداً !!