تقرير __إسفير نيوز _قاسم فرحنا
قضية لا تقل أهمية عن قضايا السودان الكثيرة والشائكة والمعقدة هي قضية الحدود بين النوبة كتول الجبال البحرية وجيرانهم دار حامد التي تعد قضية الساعة الآن لما صاحبها من تطورات كثيرة كادت أن تحول شمال كردفان لمعترك أشبه بمعتركات الجاهلية لولا عملية ضبط النفس التي أقدم عليها دار حامد بعد فقدهم الجلل ومصيبتهم الكبيرة جراء الهجوم الدامي المصحوب بأسلحة ثقيلة وجناة متمرسون نفذته مجموعة من كتول على دار حامد في واقعة تفلنق بمحلية غرب بارا بولاية شمال كردفان خلف 24 قتيلا من بينهم 4 نساء وعدد من الجرحى والأمر جله يتعلق بالحدود التي شددت قيادات من منطقة عموم دار حامد على ضرورة ترسيمها داعية في الوقت نفسه المركز والولاية على ضرورة الاضطلاع بدور ملموس لوضع حدا لما أسموه بتجاوزات كتول المتكررة على المنطقة المتاخمة لحدودهم رغم شواهدها الجغرافية الملموسة.
الناظر محمد أحمد تمساح ناظر عموم دار عموم دار حامد وصف ما حدث في منطقة تفلنق بالابادة الجماعية مطالبا سلطات المركز والولاية بضرورة التدخل العاجل حتى لا ينفرط عقد الأمن والاستقرار بالمنطقة.
مشددا على ضرورة ترسيم الحدود بين كتول ودار حامد بأسرع وقت إلى جانب القبض على الجناة وتقديمهم للمحاكمة الجنائية العادلة وقال (لن نفرط في شبر من حدودنا) كما دعا المجلس السيادي ومجلس الوزراء وحكومة الولاية إلى ضرورة تفكيك معسكرا لتدريب قوات إحدى حركات الجبهة الثورية في منطقة أبو جالب بالقرب من تفلنق وأشار إلى ضلوع المعسكر في الأحداث الأخيرة وحذر تمساح من مغبة تطور الأحداث ما لم يتم تداركها مركزيا وتساءل لماذا لم يتدخل المركز حتى اللحظة رغم مرور أكثر من 35 يوما على الحادثة.
وفي نبه ناظر عموم الكبابيش الناظر حسن التوم حسن التوم إلى خطورة نشوب صراع قبلي في شمال كردفان وقال من الممكن أن يتطور الصراع ويتمد أثره ويصعب تداركه داعيا إلى ضرورة منع وجود مثل هذه المعسكرات بين القرى والمدن حتى لا تكون مهددا للأمن والاستقرار الاجتماعيين.. وكشف إنهم في الإدارة الأهلية بشمال كردفان يرفضون رفضا تاما وجود أي معسكرات لتدريب عناصر للحركات بالولاية وأشار إلى ضرورة دمج هذه الحركات في القوات المسلحة.
أمير دار حامد بولاية الخرطوم سعيد النضيف تمسك بحق القبض على الجناة وترسيم الحدود بين دار حامد وكتول بجانب تفكيك معسكر ابو جالب وقال إنهم في دار حامد يعيشون على حسن الجوار ويرفضون خوض الصراعات المسلحة مع جيرانهم ولكنهم سيدافعون عن أرضهم وعرضهم متى ما دعا الداعي وقال نطلب من المركز أن يقوم بواجبه لنزع فتيل الأزمة وتنفيذ مطالب دار حامد الثلاث المتعلقة بالحدود والجناة والمعسكر… وأضاف أن ما حدث لدار حامد في تفلنق هو إبادة جماعية مخطط لها وأنهم لجأوا لضبط النفس ولم يتعاملوا بردود الأفعال تمسكا بالحق القانوني والعدلي.
عمد وقيادات دار حامد جددوا تمسكهم بترسيم الحدود بينهم وكتول الجبال البحرية معلنين عن تقديمهم للوثائق والشهود وكل ما يدعم قضية ترسيم الحدود من خرط ووثائق تؤكد عدالة مطلبهم.. كما دعوا السلطات المركزية والولاية إلى ضرورة حسم الأمر بصورة تعيد الحقوق إلى أهلها مشيرين إلى أنهم يثقون في القضاء السوداني ونزاهته وأنهم متمسكون بضرورة تقديم الجناة بعد القبض عليهم للمحاكمة بجانب وضع حدا لتواجد الحركات المسلحة على أساس عنصري بالمنطقة وقالوا إن دار حامد ظلت ولعشرات السنين تعيش في سلام مع جيرانها وإنها ترفض خيار اللجوء للسلاح لحسم اي خلاف مع المكونات الأخرى.
محاور ثلاثة تنفيذها يضع حدا لمشكلة قد تتطور تداعياتها في أي لحظة وتتمثل هذه المحاور في ترسيم الحدود بين كتول ودار حامد والقبض على الجناة وتفكيك معسكر ابو جالب.. حيث تظل القضية تنتظر النظر بعين الإعتبار من المركز الا وان للصبر حدود كما اكدث القيادات الحامدية في منطقة تفلنق مكان الحادث الذي فقدت فيه دار حامد 24 قتيلا بينهم 4 نساء وعدد مقدر من الجرحى ولولا ضبط النفس والتحلي بالصبر لاشتعلت بصراع قضى على أخضر الأرض ويابسها