يعقوب احمد فضل يرد على ماكتبه ماهر ابوالجوخ حول آثر إستقالة حمدوك
الخبر الذى أوردته وكالة رويترز والذى توقعت فيه استقالة حمدوك ..نعم وجد هذا الخبر انتشارا واسعا نسبة لاهميته ومتابعة رواد التواصل له وذلك من خلال الأهمية التى يشغلها حمدوك فى الدولة وليس لأهميته كخبير إستعانت به الدولة لإنقاذها كما يتوهم الواهمون؛فمنذ تولى هذا الحمدوك توالت الضربات القاضية لمواطن هذا البلد الغنى من خلال السياسات القاحلة التى جربها حمدوك ومعاونوه من قوى الحرية والتغير خلال الثلاث اعوام والتى ارهقت الوطن والمواطن فى كل يوم يأتى جديد .
لخص الكاتب قراءته حول الاستقالة واعتبر انها ستجعل تمدد (الانقلابين) كما وصفهم فإذا انطبق هذا الوصف فإن حمدوك هو أولهم من خلال مسرحيته الهزلية التى اوهمكم بها كمكون مدنى ((فاشل) لم يستطع إدارة الدولة خلال تلك الفترة الانقلابية فى القيادة العامة آنذاك؛ وظلوا المدنين يتلاعبون بوثيقتهم المهترئة ويبدلون فى قوانيها كما يشاؤون وهم يفصلونها على مقاسهم حتى صنعوا منها دكتاتورية مدنية أسؤ من العسكرية نفسها وذلك من خلال التضييق على كل من يختلف معهم ونعته بأقذع الاوصاف لينالوا رضا الشارع العام المختطف من قبل اليسار الدكتاتور.
القرارات التى اصدرها حمدوك بإعادة بعض (الشلة) القديمة مثل مدير التلفزيون والبنك الزراعى ماهى إلا عبارة عن لعبة(الشليل) التى يتسابق حولها الصبية فى ضوء القمر فهى لاتفيد ولاتضيف شيئا فهى عبارة عن قتل للوقت ليس إلا.
فماذا قدم لقمان فترته التى قضاها غير برنامج (حوار البناء) الذى بنى به لنفسه ومجموعته المقربة ؟ وانت ابوالجوخ معه لم تنتج لنا غير برنامجك سئ الذكر(بيوت الاشباح) الذى لم يولد الا الكراهية والبعد عن القناة القومية؟ .
ومن الذى ساعد على فصل أفضل الكوادر بالهيئة بسبب وضع ديباجة الإنتماء هى الطرد والفصل والتى تعتبر حق أصيل وهى حرية يختارها من يشاء ويرفضها من يشاء ؟.
ولكنك لم تشعر بالخجل لهذه المجزرة لأنك جئت من خارج الحوش بسبب تمكين جديد لتطرد أهل البيت لتبيض أنت فى بيوتهم.
ماهر ابو الجوخ فقد مكانته التى تبوءها من خلال التمكين اليسارى الجديد لم يضف شيئا للتلفزيون غير صناعة البرامج الاقصائية التى لاتفيد المتابعين شيئا.
اليوم يظهر ابوالجوخ محللا تقديم استقالة حمدوك ويرى فيها تمدد الانقلابين بعدها وينسى أن المدنين الذى حكموا ماقبل الانقلاب هم من اوردوا البلاد مورد الهلاك من خلال صراعاتهم حول السلطة ولم يلتفتوا لاهمية القضايا التى يحتاجها المواطن .
ويقول الكاتب أن إستعادة الانقلابيون للسيطرة المطلقة على مفاصل الدولة فإن السيناريو الأرجح هو جنوحهم للعنف المفرط لفرض الأمر الواقع لتهيئة المشهد لشمولية دكتاتورية جديدة تحكم بالحديد والنار حسب وصفه تقضى على الأخضر واليابس .
ويتناسى عمدا أنهم خلال شراكتهم الهالكة قضوا على الأخضر واليابس ولم يتركوا لغيرهم شيئا حتى يقضوا عليه .
ايضا كانوا يحكمون بالحديد والنار وهم متحكمين على مفاصل الدولة وقوتها وتناسوا انهم سجنوا من سجنوا وجردوا من يختلفون معهم عبر لجنتهم سيئة الذكر(التمكين) والتى تضرر منها كل بيت سودانى عمدا بأسباب الإنتماء فهل نسيت مافعلتموه ياابوالجوخ واليوم تضع لنا سيناريوهاتك المختلة هذه ؟
ألم تكن أحد المؤسسة الإعلامية الأولى للدولة ولم ينطق لسانك بالحق؟
وألم تدرى بأن القناة حرة وليست ناطقة باسم قوى الحرية والتغير ؟
ايضا الكاتب يشحذ همم القوى المدنية بالتوحد ومجابهة الدكتاتورية والحفاظ على التحول الديموقراطى ولايدرى أن التحول الذى يأتى عبرهم يعتبر تحول اما بخلاف ذلك فيصفه بالانقلاب.
فأنتم من صنعتم مرارات الكيد والتناحر السياسى المر من خلال تحكمكم وسيطرتكم كمون يسارى على الفترة الانتقالية دون أن تسعون لجمع الجميع والانطلاق به نحو بناء وطن للجميع .
فلاتظهر لنا وطنيتك اليوم بعدما أغرقتم الوطن بالكراهية السياسية والتخوين والتجويع والأمراض وهدم جسور التواصل بين المجتمع السودانى المحافظ على دينه واخلاقه؛ وزرعتم ايضا الانحطاط والتردى الاخلاقى بإدعاء الحرية الكذوبة المنحطة التى أمطى الكثيرين عبرها الأشياء التى تنافى مجتمعنا.
فياماهر انت فعلا ماهر فى الخدعة والتدليس عبر قراءتك للواقع والتى تريدها أنت ان تتماشى مع مدنيتك الخاصة بمجموعتك الفاشلة التى حولت الفترة الانتقالية إلى انتقامية دون أن تستثمرها من أجل بناء الوطن والعبور به نحو آفاق مدنية حقيقية لا كذوبة ليست كما إدعيتم.
(فبرز لنا الثعلب اليوم بثياب الواعظينا).