أسامة عبدالماجد يكتب..استقالة حمدوك

0

 

★ نصيحة نتيجتها خائبة وخاسرة أسداها أحدهم للدكتور عبد الله حمدوك .. مقترحاً عليه اشهار بطاقة الاستقالة باخلاء خانة رئيس الوزراء ومغادرة الملعب الحكومي.. الخطأ القاتل لو كانت الخطوة مناوره من حمدوك.

★ كان رئيس الوزراء في الفترة الماضية يوجه سهام النقد في كل اتجاة .. ويرمي بفشل حكومته على الاخرين .. وينزع عن نفسه ثوب الضعف .. ويلقيه على من يشاء.. منتشياً بشعار شكراً.

★ لكن جاءت مرحلة جديدة كلياً (قرارات 25 اكتوبر واتفاق القصر في 21 نوفمبر الماضي) .. ضاقت معها مساحات (المناورة) لديه وحتي (المراوغة).. بل انعدمت تماماً.

★ لم يكن ذلك بسبب التهور السياسي لخالد سلك وابراهيم الشيخ وياسر عرمان وغيرهم.. بتصويب السهام الى الجيش.. سبقهم حمدوك نفسه.. اطلق مبادرة منتصف العام الجاري. حاول خلالها تبرئة ساحته – كما اعتاد – وذكر ضمن اسباب أزمة البلاد وجود تشظ (عسكري/ عسكري).. وياليته لم يقل.

★ جاءه الرد عنيفاً من رئيس مجلس السيادة وقائد الدعم السريع بعد نحو (13) ساعة فقط.. عندما عقدا لقاء تنويرياً بالضباط من رتبة عميد فما فوق.. انتقداه وبشده.

★ في تقديري قرر حمدوك من وقتها عدم مخاشنة (العسكريين) والانسياق وراء (المدنيين) المتهورين .. وحسم أمره بالتحالف معهما.. فالبرهان، وصف حديث حمدوك – دون ذكر اسمه – بالشائعات التى تستهدف وحدة المنظومة الأمنية.. وقال إن القوات المسلحة والدعم السريع قوة واحدة على قلب رجل واحد.. وهدد بعدم السماح لأي طرف ببث الشائعات وزرع الفتن بين مكونات المنظومة الأمنية القوات المسلحة والدعم السريع.

★ حسناً.. سيخسر حمدوك لو فكر مجدداً في الاستقالة أو المناورة بهكذا (كرت) .. ستنهار الثقة الكبيرة التي كانت تطوقه بها (قحت المجلس المركزي) في السابق.. والتي وصفت اتفاقه مع البرهان بالخيانة.

★ ولن ينال التأييد المقدر الذي كان يجده من الشارع.. والتظاهرات المتكررة اثبتت فقدانه قدرة التأثير عليه.. ولن يحظى بدعم المجتمع الدولي المبارك لاتفاقه مع البرهان. .. كما غمره البرهان بكرم سياسي حاتمي بالسماح له بمراجعة قراراته بعد 25 اكتوبر.. رغم تأكيده أنها تمت بالتوافق بينهما..

★ ولكن أن كان رئيس العدل والمساواة د. جبريل ابراهيم قال (ليس هناك مايدل على رغبة حمدوك في الاستقالة). فعلى حمدوك أن تكون لديه رغبه في العمل.. وأن يدرك ان مغادرته لن توقع العسكريين في كمين .. ولن توقف عجلة الحكومة ..هذا حال لم تسير بصورة أفضل.

اترك رد