★ تحاول قحت تغطية شمس الحقيقة بيدها وهي تصف استقالة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك بـ (النتيجة الطبيعية لانقلاب 25 أكتوبر).. بينما حمدوك نفسه يوقن أنها إجراءات (تصحيحية) للحالة (العبثية) التي كان عليها المشهد.. جراء طيش ورعونة قحت.
★ استقالة عبد الله لطمة في وجه قحت ومن ورائها تجمع المهنيين .. والاخير حتى يوم 23 اكتوبر كان يتغطى بحمدوك .. والاصم في مؤتمر سونا الشهير يؤكد تمسكهم به.. وهاهي قحت متجرده من كل ملابسها.. تعتمد على جمع (الحشود) بددت كل (الجهود).
★ اكتشفت قحت منذ وقت مبكر أن حمدوك ليس برجل المرحلة.. (متردد) في اتخاذ (القرارات) و(بطئ) في حل (المشكلات) .. ركزوا على (الوزارات) واهملوا (المشروعات). لم تجرؤ قحت على انتقاده .. فهو نتاج غرسها واليوم حصدت مازرعته بيدها.. هشيما تزروه الرياح.
★ غادر حمدوك غير مأسوفٱ عليه وسبقته قحت .. تلاحقه (اللعنات) لا (الدعوات) .. (الانتقادات) لا (الاشادات) .. خلف وراءه (الصراعات) و(الانقسامات).. لف الحبل حول عنقه وتعلقت به قحت ووقعا سويا في درك سحيق.
★ عجز حمدوك عن لم شمل قحت وتجمع (المهنيين) .. فما بالكم بـ (السودانيين) .. (ضخمت) قحت حمدوك .. و(تقزمت) (الحكومة).. و(تمددت) حالة (السيولة).
★ فضح حمدوك قحت .. لم يتسلم منها برنامج عمل .. ولذلك كان ضيفٱ في رئاسة الحكومة .. حيث لا عبور ولا (انتصار) .. فالحقوا بالبلد الخراب و (الدمار).. رفعوا (العقوبات) واخلوا الخزينة من مئات (الدولارات).. وهي خطوة اقتربت منها الإنقاذ بعمل (جماعي) لا موقف (انفرادي).
★ ما فائدة إدراج حمدوك في قائمة (التهذيب) وهو كان قائدا لجماعة (التهريج) .. زمرة أمضت وقتها في تصفية (الحسابات) .. واضاع حمدوك زمنه في (التغريدات) .. خدعوا الشارع بـ (المدنية) وهم يوقنون أن لا سبيل الا بالشراكة مع المؤسسة (العسكرية).
★ في حقبة قحت وحمدوك كان الدولة تدار من وراء (الكواليس) .. بالتقليل من شأن (البوليس) .. أصبحت البلاد عرضة (للتدخلات) لأجل تفكيك (المخابرات).. سعوا لتوصيف الجيش أنه جيش (البرهان) .. بينما هو جيش (السودان).
★ عملت قحت وبجد لتجميل صورة حمدوك .. فكانت (القومة للسودان) التي ضاعت في (خبركان) .. وتلاها مزاعم محاولة (اغتيال) لم تقابل بأية ردود (أفعال) وبعدها أطلق حمدوك (مبادرات) لم تتقدم ولا (سنتميترات).. فكان التخبط في (القرارات) و(التعيينات).. ومذيد من (الاحتقانات).
★ أرادوا استمرار الفترة (الانتقالية) .. وتنكروا للعملية (الانتخابية).. تجاوزوا المجتمعات(الأهلية) وهرولوا نحو الإدارة (الأمريكية) .. بارك حمدوك عمل لجنة (التمكين) .. فوحل في (الطين) .. فكانوا جميعهم من فئة (الضالين)..
واضاعوا جهد (السنين).. يوقعون (الاتفاق) ويسلكون طريق (النفاق).
★ان استقالة حمدوك (تأخرت) ولذلك كل الامور (تعقدت) .. شغلته (البعثة الأممية السياسية) عن زيارة (الولايات الإنتاجية) .. وفشل في الاعلان عن (الميزانية).. غادر حمدوك وتفشى (الغلاء) مثل (الوباء).. قدم استقالة على (الهواء) وترك غالبية الشعب في عداد (الفقراء).
★ أن نائب الرئيس الأسبق حسبو محمد عبد الرحمن (بلدوزر الإنقاذ) كان في كل لقاءاته يشدد على أهمية التوافق ووحدة الصف وقبول الأخر .. ويقول إن السودان يضم عشرات القبائل .. وفيه شراكسه ولا دينيين .. وفيه أناس لا لون لا طعم ولا رائحه سوى أنهم سودانيين.
★ وهكذا حمدوك.