– ١ –
عناقيد هو إسم لفيلم من سلسلة أفلام من إنتاج سعودي تُعرض على قناة mbc 1 ، يحكي عن أستاذة جامعية اسمها ليلى ، تعمل في مجال التدريس بإحدى الجامعات السعودية ، تحمل درجة الدكتوراة في الإقتصاد ولديها أكثر من مليون وسبعمائة متابع على مواقع التواصل الإجتماعي ، اكتشف أمن الدولة السعودي أنها عميلة لدولة أجنبية ، لها رحلات مكوكية لدول أجنبية ، وأنها تمارس أنشطتها تحت غطاء حضور المؤتمرات العلمية ، مهمتها التي كلفتها بها المخابرات الأجنبية هو التأثير على المجتمع السعودي بأفكار هدامة وخاصة استهداف الفتيات المراهقات تحت مسميات مثل الحرية وغيرها من الدعوات التي هي حق أُريد بها باطل ، والحقيقة أن المقصود هو إلغاء الدين والعادات والتقاليد ، وطمس هوية المرأة العربية والسعودية ، عبر حسابها بمواقع التواصل الإجتماعي أو عبر التواصل المباشر من خلال التدريس ، وقد اجتهدت في استخدام الوسيلة الأخيرة للتأثير على الفتيات والنساء ، وفعلت بالضبط ما طُلب منها ، بل كونت شبكات سرية من الناشطات للعمل معها بمقابل مالي ، واستهدفت بالأخص الفتيات اللاتي يشعرن بظلم المجتمع لهن للإستفادة من قوة دوافعهن ليقمن بخدمة أجندتها دون معرفة أنهن يخدمن أجندة مخابرات أجنبية .
– ٢ –
إن ما فعلته هذه العميلة أو لنقل الشيطانة هو بلا شك خيانة عظمى أقل ما يمكن معاقبتها به هو الإعدام ، ما فهمته من الفيلم هو أن ليلى في الحقيقة ليست شخصية حقيقية وإنما هي فكرة ، وما أكثر أمثال أو مثيلات ليلى في مجتمعنا السوداني ، بل إن ما يحدث الآن هو بالضبط ما فعلته ليلى .
– ٣ –
إن ما يحدث في السودان ليس وليد اللحظة وإنما كان مخططاً له و ذلك في عهد الإنقاذ وربما لنكن صادقين وأمناء مع أنفسنا لنقل بأن ذلك من قبل وصول الإنقاذ للحكم ، وتمت أو لنقل أن ذلك يتم الآن وسيتم في المستقبل تحت أغطية العمل مع المنظمات الأجنبية وعلى رأسها الأممية والمراكز الثقافية والأنشطة المشبوهة والتجمعات والجمعيات النسوية والإلحادية والماسونية ، وإن ثورة ديسمبر المشؤومة ما هي إلا نتيجة لهذه الأنشطة التراكمية للمخابرات الأجنبية التي استخدمت مع الأسف الناشطين و الناشطات السودانيين من بني جلدتنا الذين خانوا وطنهم ودينهم تحت مظلة نشر الوعي والثقافة والنضال السياسي المزعوم مقابل أموال ومناصب وامتيازات لن تُغني عنهم من الله شيئاً ، ولو عرفوا وأيقنوا أنهم سيقفون حفاة عراة أمامه يوم القيامة لما فعلوا ذلك ولكن الله غالب على أمره .
– ٤ –
أدعو الأجهزة الإستخبارية والأمنية إلى تكثيف الجهود لكشف مثل هذه الأنشطة الهدامة و التخريبية التي تخدم أجندة المخابرات المعادية التي هدفها في الأول تفكيك وطننا و تفتيته وأول ما بدأت به هو محاولة تفكيك مجتمعنا ومحاولة إبعاده عن دينه و موروثاته ، لكن يجب أن تكون هنالك قوانين رادعة لتعاقب من يقومون بهذه الأنشطة التخريبية القذرة .
– ٥ –
أدعو نفسي و كل الحادبين على أمر الوطن الغالي إلى تفجير ثورة وعي لكشف هذه الأجندة و المخططات ، وتوعية المجتمع بحقيقتها وأنشطة المخابرات الأجنبية التي تستهدف وطننا ومجتمعنا و ثرواتنا و موروثاتنا الدينية و العقائدية ، من أجل وطن آمن ومجتمع معافى من كل السموم التي أرادت أجهزة المخابرات المعادية بثها فيه عبر عملائها الذين استخدمتهم كحصان طروادة لهدم بلادنا من الداخل بمعاونتهم من الخارج ، وأول الغيث قطرة لذلك أدعو كل جماهير الشعب السوداني بلا استثناء للمشاركة في مليونية القرار الوطني ودعم القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى يوم السبت الموافق 15 يناير ، والله المستعان وعليه التكلان .