الجيش يقدم قرابين لبقاء البرهان في السلطة
تسليم “حسام سلامة”
كتب الأستاذ : احمد بن عمر
بالأمس قدمت الاستخبارات العسكرية السودانية “قربان” جديد للنظام المصري بتسليم حسام سلامة و هي عملية تختلف اختلاف توقيتها و اسببها ، حيث يبحث النظام العسكري في السودان للفرص التأييد الدولي عن بوابة مصر في الجلوس علي الحكم و منعناً للعقوبات الفردية و العقوبات للقيادات في المؤسسة العسكرية بعد موجة ثورة جديدة استشهد فيها المئات من الشباب السلمين في السودان ، وهي ظاهرة ستستمر بإستعمال اساليب البقاء علي السلطة الحالية”.
تقرير : أحمد بن عمر
من الأهمية استيعاب خصوصية وضعية السودان على خارطة تنظيم الإخوان، والذي منذ نشأته في مصر يرى أن السودان هو الامتداد الطبيعي جُغرافيًا، والأرض البكر استثمارًا، والملاذ الآمن لكُلِ منْ تقَطَعت به السُبل من القيادات والقواعد، وتَطوّر هذا الحضور خلال الفترة التي تلتْ انقلاب 1989 وتولي البشير للسلطة بدعم إخواني، واستطاع التنظيم خلال العقود الثلاثة التي حكم فيها أن يُوسع حضوره حتى استحالت أراضيه مُعسكرًا مفتوحًا يجذب إليه أفرادًا وجماعاتٍ ورؤوس أموال ليُصبح مِنطَقة إدارة مركزية لفعاليات لجنة أفريقيا في التنظيم الدولي للإخوان.
النظام السوداني السابق بقيادة البشير قدّم وعوداً لنظام السيسي على ضوء تحسن العلاقات بينهما في أواخر أيام البشير بالحكم، بعدم ممارسة قادة “الإخوان” أو أي معارضين مصريين أنشطة سياسية ضد السيسي من الأراضي السودانية، وهو ما التزم بها قادة جماعة “الإخوان المسلمين” المصريين الذين كانوا يقيمون في السودان وكان من بينهم عدد من أعضاء آخر برلمان مصري قبل الانقلاب العسكري في الثالث من يوليو 2013.
بعد مؤتمر القمة العربية الأوروبية الذي عقد في مصر بمنتجع شرم الشيخ في بداية 2019 حصل تسليم لعدد من قيادات الاخوان لدولة مصر في مقدمتهم الشاب “محمد عبد الحفيظ ” الذي سلمته تركيا لمصر في فبراير في نفس العام .
و في سبتمبر 2019 طالعنا في الاخبار انو في تنسيق بين الاستخبارات العسكرية المصرية السودانية علي تسليم عدد من القيادات الاخوانية الموجودة في السودان بخطاب رسمي شمل اسماء مهمة مثل:
ياسر حسانين ومحمد الشريف وحلمي الجزار، والقياديان يوسف حربي وعبدالهادي شلبي و بعداك حصل هروب جماعي للقيادات لتركيا في مقدمتهم حلمي الجزار المتهم في قضية تحريض على العنف المعروفة إعلاميا بـ”قضية بين السرايات” ،كما هرب محمد العقيد شقيق الحارس الشخصي للرئيس المعزول إلي ماليزيا بعد علمه بصدور قرار ضبطه من جانب بعض قيادات التنظيم في الخرطوم.
و كان هناك تواجد لكثير من القيادات المهمة ايضاً مثل محمد عبدالملك الحلوجي مسؤول إخوان مصر بالسودان، ومحمد البحيري مسؤول التنظيم الدولي للإخوان في أفريقيا، وأسماء أخرى من قيادات الإخوان منهم محمد فريد، حسام الكاشف، أحمد عوض، طارق سيف، مدحت رضوان و “حسام سلامة”.
يأتي هذا التنسيق في الوقت الذي تسلّمت فيه الحكومة الانتقالية في السودان، كميات من المساعدات الطبية مقدمة كهدية من النظام المصري، نقلها جسر جوي مكوّن من 4 طائرات عسكرية، بتكليف من السيسي. وقام موفد من الرئيس المصري، بمرافقة شحنة المساعدات التي كان في استقبالها بمطار الخرطوم عضو مجلس السيادة صديق تاور، ووزير الصحة ووكيل وزارة الخارجية وكبير مستشاري رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وعدد كبير من مسؤولي الحكومة الانتقالية. وضمّت المساعدات المصرية الطبية، كميات كبيرة من الكمامات، والملابس الواقية، والمُطهرات، وأجهزة التعقيم، وأجهزة قياس الحرارة، وتجهيزات معامل فيروسية.
و في مايو 2020 صحيفة الإتحاد الامارات ذكرت السودان سيسلم قيادات 5 من حركة “سواعد مصر” المنبثقة عن حركة “حسم” التي تأسست على يد القيادي السابق في الجماعة، محمد كمال، بشروع معلن بتسليم معارضين مصريين بتنسيق بين حميدتي وعباس كامل
المفاجأة.. في مايو صدر تقرير يؤكد حسب شهادات مصادر تنظيمية أن المقبوض عليهم “تم تسليمهم من قبل قيادة رابطة إخوان مصر في السودان والتي يتولى مسؤوليتها القيادي محمد الحلوجي، وهو نفسه الذي يتولى التواصل مع أجهزة الأمن السوداني عبر اتصال مفتوح”، لكن أيًا من الأسماء السابقة لم تشملها بيانات اللجان الحقوقية التنظيمية الصادرة من مقر أمانة التنظيم الدولي.
المثير للدهشة أن هذه القائمة ليست الأولى لمن يتم إلقاء القبض عليهم من قواعد التنظيم في السودان، فقد سبقتها قوائم معظمها من الشباب الذين تمردوا على إدارة رابطة الإخوان في السودان، وانتهت رحلة هروبهم في قبضة المخابرات السودانية، بعد أن سلمهم مسؤول الرابطة محمد الحلوجي، في حوادث متتابعة، وكان أشهرهم، مدين إبراهيم محمد حسنين، القيادي في تنظيم أنصار الشريعة، والمتورط في عدد من العمليات الإرهابية.
*تسليم المعارض المصري “حسام سلامة”
ما تم بمصر عقب هبوط طائرة شركة ” بدر ” بمطار الاقصر واعتقال مواطن مصري كان على متنها متجها من السودان الى تركيا يعتبر جريمة أخلاقية مكتملة الأركان ومخالفة لبند من بنود القانون الدولي للطيران المدني ” فلا يتم تسليم شخص الى اي جهة كانت بالترانزيت او ما يسمى الكونكشن ” حتى في حالات الطوارئ والاعطال المفاجئة ، ولكن الكل يعلم ان عبد الوهاب البرهان عبارة عن شاويش للسيسي ينفذ تعليماته بالحرف وعميل من الدرجة الاولى له ، يتلقى الأوامر عن طريق عباس كامل في تفريط كامل لسيادة الدولة وهيبتها وهو الذي شق اذاننا بحرص قواته الاجرامية على وحدة الوطن وسلامة اراضيه وبسط هيبته .