و أعمى من لا يراها هناك الآن ..
و مشروع صناعة الحرب الأهلية مشروع خطواته هي
مظاهرات كثيفة مدفوعة التكاليف
و المظاهرات يقل عددها لما هو معروف
ثم مظاهرات تبدأ منها ظاهرة الإغتيالات
مظاهرات مسلحة …. قليلاً
ثم مظاهرات واسعة أكثر و قتلى أكثر
ثم مظاهرات و قتلى بواسطة أجانب لأنهم أجرأ على القتل و على خدمة مشروع الجهة تلك التي تصنع الخراب
( و ليس غريباً إعتقال إثيوبيين هم الذين نفَّذوا عمليات القتل الأخيرة )
ثم سلاح أكثر كثافة في المرات القادمة و قتل أكثر كثافة حتي تضطر جهات الأمن للرد على القتل بالقتل
الأسلوب الذي أشعل ليبيا
و عند الرد .. الرد على القتل بالقتل .. تأتي السفارات جرياً
………
ومن لا يفقه شيئاً هو من يستغرب
فالسفارات عملها هو هذا
و فولكلر حين يتهمونه في دار الشعبي بأنه صاحب غرض يرد في دهشة بأنه بالطبع منحاز لجهة قال
أنا أخدم مشروع بلدي …
و من المشروع … مشروع صناعة الحرب أن كل شيء الآن في كتاب المخابرات يقول إن السودان يقف على عتبة أشهر صرخة في التاريخ
صرخة كاسكا ..
و الصرخة هذه تصبح باباً في علم صناعة الحرب الأهلية لأنها صرخة حكايتها هي
× في أيام القيصر عضو المجلس كاسكا يتوسل للقيصر لإطلاق سراح أخيه
و هذا يرفض
و كاسكا لا يترك شيئاً و هذا يرفض
عندها كاسكا يصرخ
: – … إذن … تكلمي يا يدي
و يطعن القيصر
و الحرب الأهلية تبدأ عادة حين يستنفذ أحد الجانبين ما عنده من توسّل و حجة و الأخر يرفض … عندها الجانب المتوسِّل يصبح إذن تكلمي يا يدي
و يضرب
و كل شيء في السودان الآن يقول إن جهة ما تقود كل شيء للمرحلة هذه
……
و الدبلوماسيين يغطون أهدافهم ( حتى بما يشف و يصف)
و فولكلر يدعو لجمع السودانيين للحوار ..
نعم …
لكن يشترط أن يجتمع السودانيين كلهم
و هو يشترط هذا لأن يعلم أن الجهات المتنازعة في السودان الآن ١٤٧ جهة
و أن بعضها مثل المظاهرات يرفض (كل) شيء
و أهل الشيوعي حين يُرضون السفارات بالموافقة تكون موافقتهم التي يُقدِّمونها للآخرين هي
نعم … أنا أوافق على الإتفاق
والإتفاق هو أن توافقوا على كل ما أريده … و إلا فمن يرفض الإتفاق هو أنتم
…….
و الشيوعي … كلما شعر أن الناس ملّوه قدَّم لهم و عداً مثل إجهاش العطاس
و إجهاش العطاس هو أن تفتح فمك للعطاس ثم تعجز عن العطس …
و الحديث يصبح مملاً
و الحل هو
إعلان مسيرة ضخمة … ضخمة … ضخمة … لدعم الجيش
دعم الجيش و ليس لدعم البرهان
و سلوك البرهان الأخير شيء يجعلنا نهتف مع الشيوعي
الجيش ما جيش برهان
الجيش جيش السودان
و الدعم هذا هو العمل الوحيد الذي يبعد الحرب الأهلية التي تقف الآن على عتبة الباب