ياسر زين العابدين يكتب.. لك الله يا وطن!!!

في الحقيقة

0

يحدثوننا عن الأماني الوهم…
يرسمونها بريشة مجنون ليس بفنان…
الجنون أحيانا فنون الا بهكذا موضع…
اللوحة موغلة بالأسفاف…
عطنوها في دواية لونها قاتم وقمئ…
علقوها في زاوية بائسة ومظلمة…
بين العشم والأماني واقع…
وبين الخيال والحقيقة سنوات ضوئية…
وبين ألوان قوس قزح…
الشهداء يعبسون جراء واقع مخز…
رجع صداه كرتين فأرتد الصوت خاسئا وهو حسير…
هتاف.. لساها ما سقطت..
الخديعة هزت وتر الأزمنة…
لاضحك ولا أنشراح أنما خذلان…
فما غادر الحزن المهاجر المقل…
بات مقيم فينا وشئ من حتي…
بطعم علقم وأماني مستحيلة…
الشبح القديم بذات المكان…
مشي عكس المقاصد والمفاهيم…
حث خطاه و جناح الوطن مهيض…
الوعد ذبحوه بسكين صدئة…
فما تمثل لنا بشرا سويا كما قالوا…
أنما مسخ مشوه دميم الطلعة…
جري البيع هناك في سوق النخاسة…
الشعب شد أوتار الضلوع والدموع…
والبيع والمقايضة بثمن بخس…
خسر البيع ما ربح البتة…
ضاعت تطلعات واحلام وامال…
وهن العظم وأشتعل الرأس شيبا…
فالأجندة بأطار الخديعة والوقيعة
والشماتة….
العدالة بكافة أركانها لا أثر لها…
بركنيها المادي والمعنوي…
هل من مقاصد الثورة…
توليهم يوم فض الاعتصام والبنوت
نيام…
وتحلل الجثث بالتميز…
ويموت الشباب لكي يستوي علي السلطة الكهول…
تتهافت الاحزاب زرافات ووحدانا
تحث الخطي نحو السلطة…
تعاد الممارسات بكل خطيئاتها وبكل
خطلها ونفاقها…
نتميز من الغيظ نكاد نمور…
بزمان العوز والفاقة والخوف والصمت المهين والسقوط المدوي…
وزمان النفاق والشقاق والكيد…
بين سقوط الشهيد تلو الشهيد…
وبين ذبح عجل حنيذ والأستقواء
بالكرسي…
وبين أنكشاف النوايا والطوايا…
وبين الطعن بالخاصرة عمدا…
سقطت ورقة التوت ولا حياء…
هتاف تجدد فأطل صبحا مهيبا…
رفض الضلالة والخيابة…
لامكان لمن أوهمنا بقدح الزناد…
قادرون علي أغراق كل فرعون فلا منجاة لبدنه…
نملك الجرأة لنفي الخبث…
نارنا وقادة ما وهنت ولم يدلف اليها الخوار ولا الشك…
كرياح الهبباي ستجرف تماثيل الرمال الوهم…
فزمان ذهاب الزبد جفاء ات ويمكث ما ينفع الأرض…
هذه الأرض لنا برغم قساوة المحن…
(هذا المقال كتب قبل فترة وأظنه يصلح للمرحلة)

اترك رد